الاتحاد الأوروبي يدخل على خط الأزمة القطرية.. هل ستنجح وساطته أم ستبوء بالفشل؟

أعلن وزير خارجية رومانيا، تيودور فيوريل مليشكانو، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم مؤتمر قد يساعد في حل الأزمة الخليجية، فيما أكد نظيره القطري أن بلاده تعوّل على الكويت وقوى إقليمية أخرى، للمساعدة على حل الأزمة وإحياء مجلس التعاون الخليجي جاء ذلك في كلمتين للوزيرين، خلال منتدى الدوحة السنوي.

فيما قال حمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر في كلمته: "يلعب أمير الكويت دورًا قياديًّا كبيرًا في تهدئة الموقف، وهو أمر تقدره قطر بشدة، وما زلنا نعوّل على دور الكويت ودول المنطقة لإعادة لم الشمل"، وأضاف "أننا أكثر أهمية كتكتل لهذه الدول لا كفرقاء متشرذمين".

تطاول غير مسبوق

ورأى الوزير القطري، أن مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام بلا حول ولا قوة، لافتًا إلى أن التحالفات الإقليمية بحاجة لإعادة تشكيل، وأن الأمر يتطلب وضع مبادئ جديدة للإدارة‎ -على حد قوله-.

وكان الرد الأول على تصريحات خارجية قطر من جانب البحرين فى شكل سخرية من جانب وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد  وكتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قطر تدعو للحوار ولا يحضر اميرها قمة الرياض، وتدعو للاحترام المتبادل، وهي تهاجم قياداتنا ودولنا على مدار الساعة، وتدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية وهي التي تتدخل ولا تكف عن التآمر، وفوق ذلك لا ندري عن أي حصار يتكلمون".

من جانبه قال المحلل السياسي هشام البقلي المتخصص فى الشئوون الخليجية، إن دخول الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة القطرية يأتى فى إطار الجهود السابقة لإنهاء الأزمة وفى ضوء دعوة الملك سلمان لقطر بالعدول عن سياساتها المعادية فى المنطقة، فضلا عن طلب البحرين بالتهدئة الإعلامية.

وأضاف "البقلى"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن سعى الإتحاد الأوروبي خطوة من الممكن أن تفتح الباب أمام حوار بين قطر ودول الرباعي العربي تزامناً مع تصريحات وزير الخارجية القطري بأنه يعول على جهود الكويت وعدد من الدول الأخري لإنهاء الأزمة ما يؤشر إلى بوادر إيجابية من جانب الدوحة .