قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تزامنا مع تعامد الشمس على قدس الأقداس.. حكاية إنشاء معبد الكرنك وثلاثي الآلهة

معبد الكرنك
معبد الكرنك
0|أماني إبراهيم

تعامد الشمس على مقصورة "قدس الأقداس" هي ظاهرة لا تحدث إلا مرة واحدة في العام، تحديدا في 21 ديسمبر من كل عام، ويتمكن من يتواجد في المعبد من رؤية قرص الشمس وأشعته وهي تنتشر في أرجاء المعبد وتنعكس على مناطق وتماثيل محددة فقط.

يتوسط قرص الشمس في هذا اليوم "البوابة الشرقية"، والتي تقع على المحور الرئيسي للمعبد، وتكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بـ «الكرنك»، ومنها قدس الأقداس الإله آمون، وصالة الأعمدة، ويحدد فلكيا هذا اليوم بـ يوم الانقلاب الشتوي، وتدل هذه الظاهرة على قدرة المصريين القدماء على فهم الظواهر الكونية والتعامل معها.

و"معبد الكرنك" أو "مجمع معابد الكرنك" هو واحد من مجموعة من البنايات التي استمر بنائها منذ العصر الفرعوني وحتى الروماني، في محافظة الأقصر، بُني للثالوث الإلهي آمون، وهم آمون رع، وزوجته موت، وابنهما خونس، ولكل منهما معبد خاص به من مجموعة المعابد في الكرنك.

وتعد «مدينة الكرنك» سببا في تسمية المعبد بهذا الاسم، و«الكرنك» هو اسم حديث محرف من الكلمة العربية خورنق وتعني القرية المحصنة، وكان له اسما آخر يسبق الكرنك وهو "بر آمون"، أي معبد آمون أو بيت آمون، أما المكان فتم اختياره على مكان مبارك بالنسبة للمصريين القدماء، فقد كان "الكرنك" مرصدا عريقا ومكان للعبادة، فكان الإله آمون يتحدث من هذا المكان مباشرة مع أهل الأرض.

وبالتزامن مع ظهور ملوك الأسرة الحادية عشر، كانت «الكرنك» بالفعل أرضًا مقدسة، وقام الحكام بتطوير أجزاء من المعبد.