الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبوها اتقتل وجوزها اتحبس وأمها اتعورت.. الخلافات الزوجية تدمر حياة بنت المنوفية

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة

لم تكن ربة المنزل العشرينية تعلم أن فقدان والدها سيكون على يد زوجها الذي اختارته ليكون سترا لها وجدارا تحتمي به من تقلبات الحياة، وكانت ترسم في طيات نفسها أن لها رجلا تحتمي به بعد وفاة والدها، ولكن القدر كان له رأي آخر فقد حكم عليها بأن تفقد زوجها وأبيها في لحظة واحدة فوالدها قد فاضت روحه لربها مقتولا علي يد زوج نجلته الذي يقبع بين جدران السجن.

بدأت الواقعة بعد زواج هبة من ابن قريتها المدعو محمد صاحب ال22 عاما عاطل، بعد أن تقدم لوالدها لخطبتها وبعد عام من الزواج بدأت الخلافات الأسرية تنشب بين الزوج وزوجته، وبدأت الزوجة في الرجوع لمنزل والدها كل يوم والثاني غضبا من زوجها الذي اعتاد علي ضربها وإهانتها بأبشع الألفاظ والاعتداء الجسدي عليها.

وفي كل مرة يتدخل أهل الخير ويتم إعادة الزوجة لمنزل والدها والاتفاق سويا علي العيش معا بالمعروف وأبعاد الشيطان من حياتهما، والتزام الزوج في عمله حيث أن معظم المشاكل كانت تنشأ بينهما بسبب قيام الزوج بالغياب من عمله حيث يعمل باليومية ما يفقد الأسرة دخلها الذي تتقوت منه علي الأغراض المنزلية التي تحتاجها كل أسرة.

وفي آخر مرة غضبت فيها الزوجة من منزل الزوجية أصرت علي عدم الرجوع لمنزل زوجها بسبب ما تتعرض له من إهانة مستمرة من زوجها وعدم التزامه في عمله مما جعل الأسرة تعيش في فقر مستمر.

وتدخل أهل الخير لإعادة الزوجة ولكنها هذه المرة أصرت علي عدم الرجوع لمنزل زوجها الذي اعتاد علي نقض عهده معهم، وأصرت علي الطلاق، وطالت مدة غياب الزوجة عن بيتها منتظرة طلاقها، ولكن القدر كان أسرع من أن يبعث زوجها لها بورقة الطلاق.

ففي أحد الأيام قابل زوجها المدعو محمد هو ونجل عمه أحمد والدها عبدالحميد صاحب ال 45 في أحد طرقات القرية، وقام الزوج بإيقاف والد الزوجة وطلب منه إعادة زوجته إليه ولكن حماه أخبره بأن نجلته ترفض العيش معه وتصر علي الطلاق وأنه حاول معها مرارا ولكنها تصر علي الطلاق منه.

وبدأ الحديث يرتفع صوته حتي تحول لمشاجرة اعتدي فيها الزوج ونجل عمه علي حماه حتي أرداه أرضا بعد أن تعدوا عليه بسلاح أبيض وسقط غارقا في دمائه يستنجد بمن حوله.

تلقي اللواء سمير أبو زامل مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية يفيد بنشوب مشاجرة ومصرع شخص.

وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين كل من طرف اول محمد ناصر الكردي 22 عاما بدون عامل مصابا بخدوش بالوجه والساق اليمني وكدمة بالقدم اليسري، ونجل عمه أحمد أشرف الكردي 18 سنة عامل، وطرف ثاني والد زوج الأول عبدالحميد النجار 45 عاما عامل ومصابا بجروح بالرأس واشتباه نزيف بالمخ، وتم تحويله لمستشفي شبين الكوم وتوفي عقب وصوله متأثرا بإصابته، وزوجته نوره فتحى 37 عاما ربة منزل مصابة بسحجات وكدمات، وجميعهم مقيمون قرية فيشا الكبري وتم نقل المصابين لمستشفي منوف العام.