الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يواصل الضغط على الكونجرس لتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك.. الرئيس الأمريكي يطل في خطاب نادر من المكتب البيضاوي لحشد التأييد الشعبي.. والحديد بدلا من الإسمنت مناورته الجديدة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ترامب يطالب بتمويل 5.7 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي
الرئيس الأمريكي يخالف التوقعات ويمتنع عن إعلان الطوارئ
الإغلاق الحكومي مستمر بسبب الخلاف مع الديمقراطيين حول الجدار الحدودي
الديمقراطيون يتهمون ترامب بافتعال أزمة لتنفيذ وعود انتخابية

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، خطابًا من داخل مكتبه البيضاوي بالبيت الأبيض، طالب خلاله الكونجرس برصد تمويل بقيمة 5.7 مليار دولار لبناء جدار على الحدود الأمريكية الجنوبية مع المكسيك.

وبحسب شبكة "بي بي سي"، وصف ترامب أزمة حدود الولايات المتحدة مع المكسيك في خطاب متلفز بأنها "أزمة انسانية وأمنية متنامية".

وقال إن الهجرة غير القانونية والسلع المهربة التي لا تخضع للرقابة تضر بملايين الأمريكيين.

يأتي ذلك بعد أيام من التلميح إلى أنه قد يستخدم سلطاته لإعلان حالة الطوارئ كخطوة أولى نحو تمويل الجدار دون موافقة الكونجرس، لكنه بدا مستعدا للبحث عن حل للمأزق مع الكونجرس.

وأضاف "هناك أزمة إنسانية وأمنية متزايدة على حدودنا الجنوبية"، مشيرا إلى أن موظفي الجمارك وحرس الحدود الأمريكية "يواجهون آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون التسلل إلى بلادنا ".

وكرر ترامب دعوته للديمقراطيين بالموافقة على بناء جدار على الحدود، واصفًا الخطوة بأنها "حاسمة لأمن البلاد".

وأضافت الشبكة أن الخطاب جاء أقل حدة مما كان متوقعا، وظهرت فيه رغبة ترامب في التوصل لحل للأزمة كما يراها.

وفي محاولة لإظهار مرونة في الخطاب الذي استغرق عشر دقائق، قال ترامب عن الجدار الحدودي الذي يريد بناءه "بناء على طلب الديمقراطيين سيكون سياجا حديديا وليس جدارا أسمنتيا".

لكن الديمقراطيين يعارضون ليس مواد الإنشاء فحسب، وإنما حجم المشروع الذي قد تصل كلفته إلى 24 مليار دولار على المدى الطويل.

ويأتي الخطاب التلفزيوني النادر في اليوم الثامن عشر للإغلاق الجزئي لمؤسسات الحكومة الأمريكية بسبب إصرار ترامب على تمرير الكونجرس لميزانية خاصة لبناء الجدار.

ومن المقرر أن يزور ترامب الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الخميس.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز في تغريدة إن ترامب سيستخدم زيارته إلى الحدود "للاجتماع مع الموجودين على الخطوط الأمامية لمتابعة الأمن القومي والأزمة الإنسانية".

وقبل الخطاب، قال نائب الرئيس مايك بنس إن قرار ترامب بتوجيه خطاب للأمة "يأتي من رغبة الرئيس العميقة في حماية الشعب الأمريكي".

ودخلت الإدارة الأمريكية في حالة إغلاق جزئي بعد فشل المشرعين في التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية.

وفي وقت سابق أمس، هدّد الرئيس الأمريكي، باللجوء إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية.

وفي حال إعلان حالة الطوارئ، يستطيع ترامب أخذ جزء من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية مصاريف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

ويصر ترامب على أن تشمل الميزانية الحكومية 5 مليارات دولار على الأقل لبناء جدار على الحدود.

وفي غياب الاتفاق على الميزانية، حُجب تمويل نحو رُبع المؤسسات الاتحادية الأمريكية ويعني هذا وقف جميع الخدمات الحكومية التي يتم تمويلها من جانب الكونجرس.

وبموجب الإغلاق الجزئي، وهو الثالث خلال عام 2018، سيعمل موظفون في هذه المكاتب دون تقاضي رواتب أو سيحصلون على عطلات من العمل.

وبحسب قناة "سكاي نيوز"، كان الديمقراطيون ومعارضون آخرون لبناء الجدار الحدودي هددوا باتخاذ إجراء قانوني إذا أصدر ترامب الأمر، قائلين إنه يستخدم مزاعم زائفة ويفتعل أزمة لتنفيذ تعهده الانتخابي ببناء الجدار الذي قال في ذلك الوقت إن المكسيك ستموله، لكن الأخيرة رفضت ذلك.

ورد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على ترامب في خطابين تلفزيونيين أيضا.

وأشارت بيلوسي إلى أن ترامب رفض تشريعا لإعادة فتح الوكالات الحكومية نتيجة الخلاف بشأن الجدار.

ووجهت لترامب اللوم على "إصراره على إجبار دافعي الضرائب الأمريكيين على إهدار مليارات الدولارات على جدار باهظ التكلفة وغير فعال.. جدار طالما وعد بأن تدفع المكسيك ثمن بنائه".

ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة مع جارتها المكسيك 3 آلاف كم، منها 1100 كم مسيجة بجدار وأسلاك شائكة، لكن هذا القسم يحتوي على فتحات تتم من خلالها عمليات تهريب وتسلل.