الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اختيار القاهرة مقرا لمنتدى غاز شرق المتوسط.. خبراء يعددون المكاسب الاقتصادية والسياسية لمصر.. كبرى شركات البترول ودول الجوار تسعى للتعاون

صدى البلد

خبير بترول: 
مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للطاقة لهذه الأسباب
كبرى شركات البترول ودول الجوار تسعى لكسب ود مصر لهذا السبب
300 تريليون قدم مكعب مخزون البحر المتوسط من الغاز الطبيعي
مكاسب تحققها مصر لاختيار القاهرة مقرا لمنتدى غاز شرق المتوسط


تحقق مصر العديد من المكاسب الاقتصادية والسياسية من اختيار القاهرة مقرًا لمنتدى غاز شرق المتوسط في إطار خطى تحولها إلى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة بعد موافقة وزراء البترول والطاقة في دول شرق المتوسط على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط "EMGF"، وأن تكون القاهرة مقرًا له.

جذب الاستثمارات الأجنبية

قال الدكتور رمضان أبو العلا خبير البترول لـ صدى البلد، أن مصر منفردة في منطقة شرق المتوسط تمتلك البنية التحتية والقدرة على تصريف غاز البحر المتوسط لما تمتلك من مقومات صناعية كبيرة قادرة على تحقيق القيمة الصناعية المضافة على اكتشافات دول البحر المتوسط لحقول الغاز الطبيعي.

وأضاف أن اختيار القاهرة مقرا لمنتدى غاز شرق المتوسط يعزز من جذب الاستثمارات الأجنبية في صناعة الغاز لمصر من خلال تودد كبرى شركات البترول والدول المجاورة للقاهرة للاستفادة من قدرات مصر الكبيرة في صناعة الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط.

الثقل السياسي

وأضاف أبوالعلا، أن وجود منتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة يكسب مصر ثقل سياسي كبير في المنطقة، من خلال احتياج دول الجوار لإمكاناتها الصناعية وبنيتها التحتية الكبيرة مجال صناعة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الاهتمام الدولي بمكانة مصر كمحور إقليمي للطاقة.

تلبية الاحتياجات المحلية

وتعد أهم المكاسب التي تحققها مصر من إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط هو توفير الاحتياجات المحلية، وتعد مصر من أكبر الدول المستهلكة للغاز الطبيعي لدخوله في العديد من الصناعات الثقيلة بالإضافة إلى الاستهلاك المنزلي.

قال الدكتور مدحت يوسف، خبير البترول، إن مصر أصبحت مركزا إقليميا للطاقة، وأن الأمر ليس إلا دخول الاتفاقيات وإبرام التعاقدات مع الشركاء.

وأضاف الخبير، لـ صدى البلد، أن مصر تمتلك أكبر بنية تحتية في صناعة الغاز بمنطقة المتوسط والتي تضم كلا من قبرص، إسرائيل، اليونان، لبنان، سوريا، لافتا إلى أن مصر تمتلك قدرات متطورة في تسهيلات الاستقبال، والمعالجة، والفصل، وتوزيع الغاز عبر الشبكات، والربط بمحطات الإسالة، وأيضا الربط بخط الغاز العربي.

ولفت إلى أن تقدم مصر في آليات صناعة الغاز تجعلها في موقف مميز، وتجعلها محط أنظار دول الجوار في جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة.

وأوضح الخبير البترولي، أن المستثمر يهمه أن يقلل مصاريفه، وأن تواجد بنية تحتية قوية لمصر لمياه البحر المتوسط، تعلي من شأن أي كشف، وتزيد من نسبة جدواه التجارية بسبب التسهيلات المتواجدة هناك.

قال الدكتور رمضان أبوالعلا، خبير بترول، إن احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط تحتوي على 300 تريليون قدم مكعب، وأن ما تم استخراجه منها 50 تريليون قدم مكعب حتى الآن.. مؤكدا أن مصر الدولة الوحيدة القادرة على تصريف هذه الكميات من الغاز بسبب ما تمتلكه من بنية تحتية كبيرة في صناعة الغاز. 

وأوضح أبوالعلا أن كبرى شركات البترول العالمية ودول الجوار والشركاء ستسعى لكسب ود مصر للاستفادة من قدراتها وإمكانياتها في تصريف غاز المتوسط من خلال البنية التحتية الكبيرة التي تتمتع بها.

أعلنت وزارة البترول أن دول شرق المتوسط واتفقت على إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط" ويكون مقره القاهرة.

وجاء فى بيان وزارة البترول أنه بناء على دعوة وزير البترول والثروة المعدنية المصرى المهندس طارق الملا اجتمع الأثنين الماضي، كل من وزراء الطاقة القبرصى واليونانى والإسرائيلى والإيطالى والأردنى والفلسطينى في القاهرة، لمناقشة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF).

وأكد الوزراء أن منتدى شرق المتوسط للغاز سيتخذ من القاهرة بجمهورية مصر العربية مقرًا له، كما أكدوا على أنه يمكن لأي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز أو دول العبور ممن يتفقون مع المنتدى في المصالح والأهداف الانضمام لعضويته لاحقا وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة التى يتم الاتفاق عليها بين الدول المؤسسة. 

كما أعلنوا أن المنتدى سيكون مفتوحًا لانضمام دول أخرى أو منظمات إقليمية أو دولية بصفة مراقبين، وأنه سوف يعمل على التواصل مع الدول غير الأعضاء بما يساعد على إيجاد حوار وتفاهم مشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة وذلك وفقا لما تقتضيه الظروف ، كما اتفقوا أن يكون للقطاع الخاص دور هام في المنتدى ويدعى للمشاركة في أنشطته والاشتراك فى هيئاته التنظيمية كجزء من المجموعة الاستشارية الدائمة لصناعة الغاز.

وأعرب الوزراء في نهاية الاجتماع عن خالص امتنانهم لمصر حكومة وشعبًا للتنظيم الممتاز وكرم الضيافة الذي حظوا به خلال الاجتماع .