"كام واحد فينا عنده في بيته أدوية كتير مرمية ومحدش بيستفيد بيها، كام علبة دواء رميتها لأن تاريخ صلاحيتها انتهى.. ممكن تكسب ثواب وتشارك غيرك بالأدوية غير المستخدمة عندك وتتبرع بيها وتساهم في علاج الآلاف مجانا وتكسب صدقة جارية.. تبرعوا لصالح مؤسسة الدواء للجميع الخيرية.
يقول مسؤولو الحملة "نسعى من خلال المؤسسة لتحقيق حلم توفير الدواء لمليون مريض من خلال تبرعاتكم ومساهمتكم معنا بالدواء المستعمل أو التبرع لشراء الدواء، وهي أول مؤسسة متخصصة في مجال الدواء الخيري في مصر والشرق الأوسط مشهرة من الشؤن الاجتماعية .. وطبعا إعلانات التليفزيون منقدرش ندفع ثمنها فلازم تساعدنا بنشرك للبوست علي صفحتك ووضعه علي جروبات الفيس بوك والواتس اب".
"أي حد محتاج دواء، يجي بتقرير طبي وروشتة حديثة وصورة بطاقة شخصية وبحث حالة اجتماعية، وهي تبان أنها خطوات سهلة بس هي رحلة آخرها داخل فرحة كل مريض لغاية ما يوصل ويطمن أننا مسئولون علي علاجه كل شهر، وتبرعك بـ الدواء الفائض عن استخدامك هيخلي الرحلة دي أسهل وهتساعدنا نفرح مرضي أكتر، ضمن حملة المليون علبة دواء".
وكشف دكتور وليد شوقي، مؤسس المبادرة، خلال تصريحات صحفية، أن نقص الدواء وارتفاع سعره يعد مشكلة حقيقية فى مصر تواجه أعدادا كبيرة ممن زاد المرض معاناتهم الأصلية مع الفقر، وهو ما يمكن أن نساعد فى تخفيفه الآن عبر التبرع بأى كمية دواء فائضة عقب الشفاء لمؤسسة الدواء للجميع.
"لن تتكلف شيئا، فالدواء هو بالفعل فائض عن حاجاتك، كما أنه سيساعد آلاف المحتاجين الحقيقيين، وهناك إمكانية التبرع بدواء جديد، وتم الاتفاق والتعاون مع 30 جمعية خيرية، لتوفير مليون علبة دواء مجانية للفقراء" يتابع، وتم توسيع دائرة المستفيدين من مشروعه ليصل عدد المستفيدين الذين يحصلون على علاج شهرى إلى 400 مستفيد"..يتابع "شوقي".
وصرح مؤسس المبادرة "قيمة الدواء المهدر في مصر سنويا تقدر بنحو مليار جنيهً مصري، إذ يقوم المستهلك عادةً بشراء كمية من الدواء زائدة عن حاجته مما يؤدى في النهاية لعدم استخدامها قبل تاريخ انتهاء صلاحيتها، ولدينا حتى الآن قرابة 200 متطوع، وتم زيادة عدد القوافل التي تتجه إلى المناطق الريفية لخدمة الفئات المستهدفة بها ليصل إلى 8 قوافل شهريًا".
تقوم جمعية رسالة أيضا بنفس الفكرة، فحسب تصريحات ولاء محارم، مدير إدارة التطوع والمساعدات، أنه يمكن لجميع المواطنين التبرع بالأدوية الفائضة لديهم، لأنها تمثل كنزا ثمينا لا بديل عنه لكل مريض أو أسرة فى حاجة إلى الرعاية.
"هناك ١٥ ألف متطوع يفرزون الأدوية قبل توصيلها لكل المرضى بمنازلهم بالقاهرة وجميع المحافظات، وكذلك توزيعها من خلال القوافل الطبية المجانية الدائمة، التي تنظمها الجمعية فى المناطق التى تفتقد للرعايات الطبية، وتم توزيع أدوية على ٤ آلاف مريض بقيمة تخطت الـ٧ملايين و٣٢٠ ألف جنيه فى عدد كبير من قرى ومحافظات الجمهورية.
وتابعت "مساعدات الأدوية تصل إلى المرضى بشكل دائم وثابت شهريًا، وذلك تأكيدًا لأهمية الجهود التطوعية وتبرع الأفراد بالأدوية الزائدة على حاجاتهم وحجم التأثير الذي تقوم به مثل هذه التبرعات فى الإنقاذ والمساعدة فى عمليات الإغاثة الطبية".
فيما قام مجموعة من الشباب بفكرة "دولاب الخير"، وهي أن كل صيدلية تخصص مكان لاستقبال التبرعات بالأدوية المستعملة من الناس .. ولكن التبرع مرتبط بشروط "ممنوع اطلاقا التبرع بالأدوية المدرجة تحت قائمة الممنوعات والتي لا يسمح بصرفها إلا بروشتة طبية، ولا يتم التبرع بمال أو ادوية غير مستعملة، التبرع فقط بالأدوية المستعملة بدون علبة أو شريط ناقص، ويمكن لكل صيدلية تحديد أوقات ثابتة لـ صرف أدوية الخير وجعلها طول اليوم حسب رغبة صاحب الصيدلية".
ووافقت وزارة الصحة على زيادة أسعار الأدوية في مصر، خلال 2018 لأكثر من 30 صنف دوائي بنسب تتراوح ما بين 10 إلى 50 % بداية حيث جاءت الزيادة الجديدة في أسعار الأدوية المزمنة والأدوية الناقصة في مصر بعد ضغط شركات الأدوية لزيادة الأسعار، ويأتي هذا بعد مرور عام من رفع أسعار الأدوية في مصر لأكثر من 3 آلاف صنف دوائي بعد ارتفاع سعر الدولار.
EN 
