EN 
- دفاع البرلمان: فيس تايم يشكل خطورة على الأمن القومي
- اتصالات البرلمان عن ثغرة "أبل": خطأ فادح ينتهك الخصوصية
بعد مضيّ سويعات من تغريدة تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، والتي أكد فيها أهمية الأمان والخصوصية وخطورة التغاضي عنهما، تم اكتشاف خلل كبير في «فيس تايم FaceTime» انتشر كالنار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي، ويتيح هذا الخطأ الاتصال بأي شخص باستخدام «فيس تايم»، ثم سماع الصوت القادم من هاتفه مباشرة، قبل أن يرد الشخص الموجود على الطرف الآخر على المكالمة الواردة، دون أن تعطي شاشة الشخص المستقبل للمكالمة أي إشارة أن الاتصال تم قبوله.
ويزداد الأمر سوءًا باكتشاف بعض الأشخاص أن هواتفهم تقوم بتفعيل الكاميرا وتقوم بتسجيل فيديو مباشر لمجرد ضغطهم على زر الطاقة عند استقبالهم لأي اتصال، وتقول شركة «أبل» إنه ستتم معالجة المشكلة في تحديث البرنامج «في وقت لاحق من هذا الأسبوع»، ولكن في هذه الأثناء أوقفت «أبل» خاصية مكالمة المجموعات (Apple Group FaceTime) في محاولة لمعالجة المشكلة مؤقتًا.
الأمر الذي أثار استياء النائب أحمد إسماعيل، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، عن تخوفه الشديد من أزمة الثغرات التي لحقت بأجهزة الهواتف الذكية، والتي تؤثر على الأمن القومي بشكل مباشر، مطالبًا شركة "أبل" بحل أزمة ثغرة برنامج "فيس تايم" بأجهزة آبل.
وقال "إسماعيل"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "عندما وضعنا قانونا لتقنين الوضع الإلكتروني، راعينا فيه ضرورة العمل على احترام الخصوصية، ووضعنا قوانين صارمة لمواجهة الإشكالية، إضافة إلى التقنيات الحديثة التي تمتلكها وزارة الداخلية، في الكشف عن مجرمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أمين سر لجنة الدفاع بالبرلمان: "لكن يبدو أن هذا ليس كافيًا، فتطور التكنولوجيا الحديثة والثغرات التي تمتلكها الهواتف الذكية كثيرة للغاية، وأصبحت إشكالية تستوجب التتبع المستمر، وهذا فيه صعوبة".
كما عبرت النائبة مي البطران، وكيل لجنة الاتصالات بالبرلمان، عن استيائها من ثغرة "فيس تايم"، لما يسببه من انتهاكات للخصوصية، والتي وصفتها بـ "الفادحة"، قائلة إن الثغرات تضرب بسمعة تأمين الخصوصية وحمايتها وهو الشعار الذي حملته شركات تصنيع الهواتف والأجهزة اللوحية العالمية "أبل".
وأضافت "البطران": "إننا في المجتمعات العربية علينا أن نحذر من هذه الوسائل والوسائط والأجهزة التي تستخدم في التنصت بالصوت والصورة على التحركات والحياة اليومية والخاصة للمواطنين ومن الضرورة عدم استخدامها في غير الفعاليات والأنشطة والاستخدامات الهامة".
وأكدت وكيل لجنة الاتصالات، أن الشركة العالمية تتحرك لمواجهة هذه الثغرة الأمنية تأمينًا وحمايةً لخصوصية عملائها، ولكن لم توضح الشركة الوقت المطلوب للتغلب على المشكلة، وأن من يقومون بهذه الأعمال هم شباب الهاكرز والذين يعدوا أثمن الأصول في أي شركة تكنولوجيا وأي دولة، ناصحةً الحكومة بأن تضع خطة واضحة للتنمية والحفاظ على ثروات مصر القومية من هؤلاء الشباب.
