الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مريم.. حكاية طفلة قزمة تحدت الطب.. والدتها: 6 سنوات رحلة عذاب دون جدوى

صدى البلد

تلعب فى هدوء دون أن تلقى بالاً لحالها الذى يثير تعاطف من حولها.. مريم طفلة بريئة تبلغ من العمر 6 سنوات تعانى تقزماً اكتشفه الأطباء منذ أن كانت جنيناً لم يكتمل بداخل أحشاء والدتها قبل أن ترى نور الدنيا.

 

لا تعلم "مريم" ما مصيرها الذى ينتظرها إذا استمر حالها على هذه الوضع بعد رحلة عذاب أسرتها التى استمرت لـ 6 سنوات فى ربوع محافظات مصر  فى سبيل التوصل لتشخيص طبي مُحدد يمكن علاجه.


الحكاية كانت

تحكى والدة مريم البالغة من العمر نحو 45 عاماً والمقيمة فى محافظة قنا، قصة ابنتها التى احتار الأطباء أمامها، لدى أربعة أولاد (3 بنات وولد) من بينهم مريم، أخواتها أصحاء تماماً لكن القدر جعل مريم تولد بتقزم من نوع ربما يكون نادراً غير موجود، احتار الأطباء فى تحديد نوعية الجين المتسبب فى حالتها لعلاجه حتى الآن.

اكتشفت حالة "مريم" غير الطبيعية منذ أن كنت حاملاً فى الشهر الخامس عندما لاحظت طبيبتى قصر عظمها من خلال السونار الذى أجرته ولم تخبرنى وقتها حتى لا تسبب لى قلقاً.


وقالت والدة الطفلة: نصحتنى الطبيبة بأن أذهب لإجراء أشعة بتقنية الـ"ثري دى" والـ"فور دى" (أكثر وضوحاً عن السونار)، حتى تتأكد الطبيبة من شكوكها حول حالة "مريم"، وإذا بتقرير الأشعة الصادم يؤكد ما لاحظته الطبيبة، علمت بالخبر أصيبت بحالة من الصدمة وعلى إثرها فقدت الوعى".


وأردفت: طلب والدها منى أن أجهضها حتى لا تعيش البنت فى مأساة ولكن والدتى رفضت أن أقدم على هذا الفعل تماماً".

واستطردت: أنجبتها وبعد أن تعافيت من ولادتها ذهبت بها على الفور إلى القاهرة كى أسرع فى علاجها لكن لم أدرك أن حالة مريم ستكون بهذا الشكل الصعب.. بدأت رحلتى بها لكل الأطباء ولوزارة الصحة لتشخيص حالتها إلا أن تشخيص الأطباء اختلف والنتيجة واحدة لم نستطع الوصول للجين المتسبب فى حالة الطفلة التى شقت طريقها من بطن أمها للمستشفيات ومعامل التحاليل ومركز بحوث الدم.


وقالت: "نفسي مريم تلعب زى الأطفال فى سنها وتعيش طفولتها من غير ألم.. أنا لما بشوفها وسط الأطفال اللى فى سنها بحزن جداً.. أصحابها فى الحضانة بيسألوها أنتى ليه رجلك وإيدك قصيرين.. بتزعل وأنا نفسيتى بتتعب جداً".

وناشدت والدة "مريم" المسئولين بتبنى حالة ابنتها مريم التى عجز الأطباء أمامها.