الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ديفيد بيكهام قد يدفع الرجال لوضع الماكياج.. صور

صدى البلد

حالة من الصدمة والاستغراب سادت مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب انتشار مجموعة من الصور لأيقونة كرة القدم الإنجليزية السابق، ديفيد بيكهام، هذا الشهر، على غلاف مجلة "لاف" للموضة، وعلى رقبته رسوم من الزهور الخضراء، ووشم لصور بعض الطيور، ونفس اللون أعلى جفنه الأيسر.

وبحسب "بي بي سي"، قد تكون الصورة بمثابة الضوء الأخضر لكي يصبح وضع الرجال لمساحيق التجميل "الماكياج" أمرًا طبيعيًا، وهى ليست المرة الأولى التي يضع فيها رجال مساحيق تجميل، حيث دأب أبناء قبيلة البيكتس الإسكتلندية القديمة على طلاء وجوههم باللون الأزرق، وشاع ارتداء الشعر المستعار وشامة الحسن بين الرجال في بلاط لويس الثالث عشر.

والغريب أن هناك شركات مثل "شانيل" و"توم فورد" بدأت تخرج بخطوط تجميل للرجال، كما تصدر متخصصو مستحضرات تجميل الرجال، مثل ماني غوتيريز وجيمس تشارلز، حملات لماركات رائدة في الولايات المتحدة مثل "مايبيلين وكفرجيرل" ، فهل بدأت حركة جديدة في الانتشار، بقيادة جوتيريز وتشارلز وآخرين مثل جيفري ستار؟.

وأسس "أليكس دالي" شركة "إم إم يو كيه" لمستحضرات التجميل للرجال عام 2012، بعد معاناته من حب الشباب في سنوات المراهقة، وهي المعاناة التي انتهت بوضع أمه كريم الأساس على وجهه.

وقال "دالي" عن ذلك: "في البداية، كان لدينا 8 أو 9 منتجات فقط، وأكثرها جرأة هو هلام شفاف للحواجب وقلم لإخفاء عيوب البشرة. لكن بعد سنوات، بدأ العملاء يطلبون كريمات الأساس ومكسبات اللون البرونزي". والآن، تنتج الشركة نحو 60 منتجا.

وقبل عامين، أطلق دانيال جراي شركته الخاصة في بريطانيا والتي تحمل اسم "وور بينت" وتنتج مستحضرات تجميل الرجال من منتجات تعتمد على المستخلصات النباتية.

وقال جراي: "أصبحت العناية بمظهر الرجال في ازدياد مطرد. بدأنا بيع منتجاتنا عبر شبكة الإنترنت في الأول من نوفمبر، ونحن في توسع مستمر. هناك سوق ضخمة للغاية في هذا الصدد، ومن المؤكد أنه سينمو بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة. إننا نعمل على أن يدرك الرجال أن ما نعنيه بمستحضرات التجميل لا يقتصر على أحمر الشفاة فقط، لكنها تعني وضع قاعدة لطيفة تجعل البشرة تظهر بشكل جيد، وهو ما يجعل مظهرك أفضل في نهاية المطاف."

وأشارت جولي بينديل، ناشطة في مجال المساواة بين الرجل والمرأة، في مقال نشرته مؤخرا بصحيفة "إندبندنت" إلى أن "15 في المئة من النساء اللاتي استطلعت آراؤهن بشأن ما يضعونه من مستحضرات تجميل؛ كشفن عن أنهن يضعن مساحيق التجميل حتى قبل أن يستيقظ أزواجهن". يا له من عمل شاق!.

وتقول ميراندا جويس: "لقد أصبحت مستحضرات التجميل أمرا أساسيا بالنسبة للكثيرات، ولا يشعرن بالثقة بدونه، كنت أتمنى أن يتم التعامل مع مستحضرات التجميل على أنها أدوات للشعور بالمتعة والتعبير عن النفس. ولو غيرنا الطريقة التي ننظر بها إلى مستحضرات التجميل، فإن ذلك قد يشجع الرجال على استخدامها بشكل أكبر."