الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ست بـ 100 راجل.. تعرف على قصة كفاح أم محمد لتربية وتعليم أبنائها..صور

صدى البلد

على أحد الأرصفة تجلس أم محمد لبيع بعض الأطعمة التي تقوم بتجهيزها بالمنزل باكرًا، تقوم في وقت الظهيرة بافتراش مكانها الثابت في أحد أحياء مدينة السادس من أكتوبر، تكافح لتحصيل نفقات أسرتها يوميًا وتعليم أبنائها وتلبية احتياجاتهم.

وتقول أم محمد لـ"صدى البلد"، إنها بعد انفصالها عن زوجها بدأت تعمل بعيادة لأحد الأطباء وتركتها بعد فترة قليلة من العمل بها، وكانت تفكر في أي عمل آخر حتى أشارت عليها إحدى صديقاتها بعمل "محشي، وكسكسي، ومخروطة، وفطائر" بالمنزل وبيعها في الشارع.

وأضافت أن الفكرة لاقت ترحيب الكثيرين، وأنها في أول يوم لها لم تستغرق سوى نصف ساعة لبيع الكمية كاملة، ما أدى إلى تشجيعها لاستكمالها في العمل يوميا، ولمدة عامين إلى الآن لتوفير متطلبات أبنائها، مشيرة إلى أنها في بداية الأمر واجهت مضايقات وتحديات من بعض الناس إلا أن تشجيع زبائنها لها حمسها لاستكمال مشروعها.

وتؤكد أنها لديها من الأبناء محمد وملك وتسعى لتعليمهما وتحقيق طموحاتهما، وأنها كانت تتنقل من عمل لآخر في بداية حياتها، موضحة أنها وجدت نفسها في هذه المهنة وأنها تسعى لتحقيق ذاتها وتكوين نفسها دون مساعدة الآخرين أو العمل لدى أي مكان.

ولفتت إلى أنها تكون في غاية السعادة عند تلقي الشكر من زبائنها على الوجبات التي تقدمها، وأنها تعمل بمساعدة ابنها وابنتها لها في تحضير الوجبات في المنزل، مصطحبة ابنها محمد، المريض بالحساسية، بعد نهاية اليوم الدراسي لمساعدتها في البيع.

وتمنت أم محمد أن تتحسن ظروفها للأفضل بفتح محل خاص بها، موجهة بضرورة تحدي الفتيات الأرامل والمطلقات للظروف وتنفيذ أفكارهن قائلة: "الشغل مش عيب، أي فكرة تخطر على بالك اعمليها وربنا هيقف جنبك وهتنجح".