حسن وندا.. قصة تكشف إنسانية وزير التعليم بعيدا عن الرسميات

مواقف انسانية متكررة ، حرص الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على اتخاذها خلال السبعة ايام الاخيرة ، ليكشف بها مشاعر الابوة التي تكمن بداخله بعيدا عن رسميات الوزراء.

فعلى سبيل المثال ، حرص شوقي اليوم على تحقيق حلم الطفل حسن محمد محمد هلال (15 عامًا)، أصغر مصابي حادث الدرب الأحمر الإرهابي والذي يتلقى العلاج في مستشفى الحسين الجامعي .

وقرر الوزير مساعدة الطفل في الالتحاق بالمدرسة وتعويض ما فاته من فرصة التعلم، كما وعد "شوقي" بتوفير الفرصة نفسها لشقيقته الأصغر .

وقال "شوقي"، أن وزارة التربية والتعليم لا يجوز لها أن تعرف بمثل هذه الحالة ولا تبادر بالقيام بدورها.

وأوضح "شوقي" أنه طالما أن حسن وشقيقته تعدا سن التسع سنوات، فسيتم إلحاقهما بمدارس التعليم المجتمعي، وسيتم تسكينهم في الصف الدراسي المناسب للمستوى، حتى يصلا لمستوى زملائهما، ويتم انتقالهما لمراحل التعليم الطبيعية.

وأضاف "شوقي" أن قبولهما في التعليم المجتمعي هي خطوة أولى، وسيتم التواصل مع أسرة الطفلين حسن وحنان وتسكينهما في مدارس التعليم المجتمعي في مكان قريب من محل الإقامة، مؤكدًا على أن كل الأطفال لهم حق التعليم، وهناك حوالي 22 مليون طالب منتظمين غير المتسربين، والمنظومة حجمها كبير جدا، ومدارس التعليم المجتمعي تستوعب ظاهرة التسرب من التعليم، وهي آلاف المدارس.

واستكمل "شوقي" أن الوزارة ترحب بالطفل حسن وأخته حنان في مدارس التعليم المجتمعي.

وفي موقف انساني آخر يوم 16 فبراير 2019 ، حرص طارق شوقي ، على تحقيق حلم الطالبة ندا عباس علي عثمان خيرالله، طالبة بالثانوية العامة من ذوى الاحتياجات الخاصة بمدرسة إشناواي الثانوية المشتركة بالغربية .

وعلم الوزير أن ندا كانت قد أصيبت بضمور في العضلات، ولا تستطيع والدتها حملها إلى المدرسة كل يوم لطول المسافة، وعلم الوزير أن ندا رغم كل الصعوبات كانت متمسكة بحلمها ورغبتها في كرسي متحرك مجهز حتى تتمكن من الذهاب إلى المدرسة واللعب مع أصدقائها، ولم تكن تعلم إن في لحظة ما سيتحقق حلمها.

فلم تمر لحظات حتى وجدت ندا الأب الحنون الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وقد استجاب لها مرسلًا إليها الكرسي المتحرك مع مدير مديرية التعليمية بمحافظة الغربية الشناوي عبدالصمد عايد.

وقدم مدير المديرية الكرسي للطالبة ندا وأسرتها ، ونقل لهم تحيات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واعتذاره عن الحضور بنفسه لارتباطه بمواعيد مسبقة، وأكد مدير المديرية إعجاب الوزير بقوة ندا وعزيمتها وإرادتها والتي قد يفتقدها الأصحاء، مؤكدًا على أن الدكتور طارق شوقي يده ممدودة لها دائمًا حتى تحقق كل ما تتمناه.

وأكد ، أن ندا تعد بمثابة رمز التحدي، وأنها نور يضيئ الطريق للآخرين، وأن بداخلها قوة وإرادة تستطيع بهما تحقيق المستحيل، وأن الدكتور طارق شوقي يبذل قصارى جهده لتحقيق الجودة في التعليم لأبنائها، أما على الجانب الإنساني فدائمًا هو الأب الذى يلبى نداء أبنائه.

وفى كلمات رقيقة عبرت ندا عن شكرها للأب والوزير الدكتور طارق شوقي، مؤكدة على إنها لم تصدق أن يستجاب لندائها بتلك السرعة، مضيفة أن هذه هي بداية تحقيق آمالها، وأنها على ثقة رغم صعوبة الطريق أنها هتوصل لأن ربنا أمدها بعزيمة أكبر بكثير من أي عقبة.