الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضياء رشوان قبل ساعات من الماراثون: هدفي إعادة الهيبة للنقابة ولدي خطة لزيادة موارد الصحفيين.. وأدعو مسئولي المواقع الإلكترونية لتشكيل مجموعة عمل تبحث مصير العاملين بها.. فيديو وصور

صدى البلد

  • ضياء رشوان في ضيافة "صدى البلد":
  • التصادم داخل النقابة الفترة الماضية أضاع هيبة الصحفيين
  • المشاركة بكثافة بالجمعية العمومية للنقابة تعيد الهيبة
  • لن أترك زميلا يعاني في أي مكان والتفاوض سبيلنا لحل الأزمات
  • أدعو لإنشاء مجموعة عمل لبحث المصير الأفضل للصحفيين العاملين بالصحف الإلكترونية
  • أتقدم بمشروع قانون لحصول النقابة على نسبة من الضريبة على الإعلانات
  • السوشيال ميديا تهدد الصحافة الورقية والإلكترونية

استضاف موقع "صدى البلد" بحضور الكاتب الصحفي أحمد صبري، رئيس التحرير، الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المرشح لمقعد نقيب الصحفيين في الانتخابات المُقرر لها أول مارس المقبل.

وأدلى "رشوان" بتصريحات مهمة، أبرزها أن هناك أزمات كثيرة متعلقة بصناعة الصحافة والإعلام التليفزيوني والمسموع، لذلك يعد تولي منصب النقيب حاليًا مهمة صعبة لا يوجد فيها طبيب أو مريض، لافتًا إلى أنه يستهدف من خلال الترشح على منصب النقيب أن يعمل على علاج أمراض المهنة.

وأكد أن الانتخابات يومين، في اليوم الأول هو يوم الانتخابات واليوم الثاني عبارة عن عامين للنقيب، و٤ أعوام للمجلس؛ لذلك يجب أن يكون هناك اختيار جيد للنقيب والمجلس.

وشرح المرشح لرئاسة النقابة، أسباب اختياره شعار "لمّ الشمل" وهيبة النقابة، قائلًا: "النقابة الأصل فيها التنوع، وممارستنا الاختلاف خلال الفترة الماضية شابها العيوب مما أطاح بكثير من هيبتنا، ومن حق الجميع أن يمتلك أفكارًا وتصورات لكن في النهاية هذا يجب ألا يتصادم مع بعضه داخل النقابة ومصلحتنا واحدة على اختلافنا ولن نقسم أنفسنا أبدًا".

وأضاف: "حفاظنا على التماسك ولم الشمل سيقودنا لهيبة النقابة حتى يكون كارنية النقابة مثار فخر وليس للإهانة".

ودعا "رشوان" إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات حتى يظهر المشهد أمام الرأي العام بشكل راقٍ، مضيفًا: "الهيبة مرتبطة بأول مشهد ومجلس مسئول وليس منقسمًا لأغلبية وأقلية، والنقيب الذي يفرح بوجود ١١ اسمًا في صفه فاشل، والمجلس يجب أن يُدار وفقًا لـ"لمّ الشمل".

ولفت إلى أن النقابة وُلدت من رحم الدولة، ولذلك وضع في القانون أن الدولة تدعم النقابة، ومواردها ضعيفة للغاية، كما أن قضاياها متماسة مع الدولة في جهات كثيرة، وبالتالي إقامة جسور بين نقابة ملتئمة والدولة واجب وضروري ولا يخل باستقلاليتها.

وتابع: "لن أترك زميلة أو زميلا عضوًا في نقابة الصحفيين يعاني في أي مكان، وفي حال أصبحت نقيبًا، أكون مسئولًا، وسنقف خلف كل صاحب حق بكل ما أوتينا من قوة حتى يستعيد حقه".

ودعا رشوان المسئولين عن المواقع الإلكترونية الرئيسية في مصر، وعلى رأسهم الكاتب الصحفي أحمد صبري، رئيس تحرير موقع "صدى البلد"، إلى البدء في إنشاء مجموعة عمل لبحث المصير الأفضل للصحفيين العاملين بالصحف الإلكترونية، والآلية القانونية المناسبة لتقنين وضعهم سواء عبر إنشاء نقابة موازية لهم أو تغيير قانون نقابة الصحفيين ليسمح بضمهم.

وقال رشوان إن قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 70 خلال 49 سنة لم يتغير فيه حرف واحد، وهذا يعني أن هناك إيجابيات جعلت كل المجالس السابقة تتمسك به.

وأضاف: "الدستور يسمح بإنشاء نقابة مستقلة للصحفيين الإلكترونيين، وهناك إمكانية لتعديل قانون النقابة بعد تقديم مقترح لمجلس النواب لكن لا تبدأ مناقشة القانون إلا بعد أخذ رأي الجمعية العمومية للنقابة، وإقناع الجمعية العمومية يتطلب أن نبذل جهد لإزالة أي غموض في المساس بالمصالح".

وأكد أن تشكيل "لوبي" يضغط من أجل مصلحة الصحفيين الإلكترونيين، حق قانوني مشروع في تكوين جماعة للضغط، يسهم في عدم ترك مستقبل النقابة لآخرين بمشاركة قانونيين لبحث الأمر، وتابع: "حينها ستكون هناك كتلة واقعية معقولة تفعل كل ما هو ضروري لتنفيذ حل من خلال التوافق".

وكشف رشوان، أرقاما مهمة بخصوص العجز في موارد نقابة الصحفيين؛ لافتا إلى أن هناك 11 ألف عضو في النقابة في حين أن الاشتراك السنوي لكل عضو 100 جنيه فقط، وهو ما يجعل الدخل السنوي للنقابة مليون و500 ألف جنيه.

وأشار إلى أن ميزانية أعضاء النقابة على المعاش فقط 30 مليون جنيه، متوفر منها مليون ونصف المليون فقط، بمعنى أن العجز في ميزانية النقابة 28 مليونا ونصف المليون.

وأوضح أن مشروع العلاج يتطلب ميزانية 10 ملايين جنيه حتى يكون على أكمل وجه، متوفر منها 2 مليون فقط، أي أن العجز 8 ملايين جنيه.

وحول الآليات التي ينوي رشوان من خلالها معالجة العجز في أموال النقابة، فالبنسبة لمشروع العلاج هناك خطوط عريضة بينها التشارك مع بعض النقابات التي لديها إمكانيات كبيرة وفق صيغة اشتراك معقولة، موضحا أن أموال العلاج لهذا العام متوفرة وأن الدولة وافقت على زيادة مخصصات النقابة بنسبة معتبرة.

ولفت إلى أن تنمية الموارد هي المهمة الأصعب، موضحا أن لديه تصورا قائما بشأن وضع مشروع قانون للحصول على نسبة من حصيلة الضريبة على الإعلانات، موضحا أن صعوبة هذا الأمر تتمثل في أن قيمة الإعلانات انخفضت بقوة.

وتابع: "رغم ذلك لو حصلنا على 5% منها سيصل المبلغ لـ 25 مليون جنيه في السنة، وهذا يتطلب مجهودا لإقناع الدولة والمؤسسات الصحفية وهذا الأمر يتطلب مفاوضات كبيرة لأن هذه موارد سيادية للدولة"، وقال: "لو ارتفعت الإعلانات مرة أخرى لـ 4 مليارات كما كانت من قبل سيكون نصيب النقابة 200 مليون".

وأضاف رشوان أن النقابة تساند الصحفيين في حقوقهم بقوة، وأن مبدأ التفاوض في حفظ تلك الحقوق هو الأساس لأن الضغط العنيف على ملاك الصحف يضر بالصناعة نفسها، وإذا تأثرت الصناعة سيتأثر كل العاملين فيها.

وتابع: "عندما يتم التفاوض مع أحد ملاك الصحف بشأن مجموعة من الصحفيين يجب أن يوضع في الاعتبار أن الضغط الشديد قد يدفعه لغلق الجريدة والاستغناء عن مجموعة أكبر، وبهذا نكون ضخمنا الأزمة بدلا من حلها وسبق أن تدخلنا لحل أزمة جريدة التحرير التي كانت ستغلق بالكامل، وبعد حجم كبير من المفاوضات التي تمت نجحنا في المحافظة عليها لذلك الدفاع عن أبناء المهنة أصل لا بديل عنه وكذلك الحفاظ على الصناعة".

وأوضح رشوان أن أزمة الصحافة حاليا في المحتوى غير الجذاب بشكل كبير بدليل أن الروايات الشبابية جذبت أعدادا غفيرة من الجمهور رغم كونها مطبوعة، مشددا على أنه أول ما سيقوم به فور انتهاء الانتخابات وحال فوزه هو الدعوة لعقد مؤتمر علمي حول حال الصحافة المصرية في مصر وأزماتها مقارنة بالصحافة العالمية، وستتم الاستعانة خلاله بخبراء من جنسيات مختلفة لوضع الآلية المناسبة للخروج من هذه الأزمات.

وقال إنه لا يوجد اتجاه عام في العالم يشير إلى صعود الصحافة الورقية أو الإلكترونية أو هبوط أي منهما، مضيفا: "بالتالي ليس من الواضح أي منهما سينتصر على الآخر الورقي أم الإلكتروني".

وأكد أن السؤال الأخطر الذي نواجهه في مصر هو هل ستحل مواقع التواصل الاجتماعي بديلا للصحافة الإلكترونية والورقية، خاصة أن هناك ظاهرة موجودة في مصر فقط على عكس بلدان العالم كلها، وهي تحول صحافة المواطن أو صحافة السوشيال ميديا غير المدققة إلى مصدر أساسي للمعلومات.

وأشار إلى أنه توجد في العالم كله صفحات على السوشيال وتويتر لكنها ليست مصدر معلومة بقدر ما هي مساحة لتداول الآراء والترفيه، وما يحدث الآن هو أن السوشيال اقتحمت مساحة الصحافة الورقية مما يهدد الصحافة الورقية والإلكترونية بشكل خطير.

وتابع: "هناك حاجة للبحث والدراسة لمعرفة أسباب الوضع الراهن ومعالجته قبل أن يتفاقم".