البورصة المصرية أقدم بورصات الشرق الأوسط.. المحاولات الأولى بدأت منذ القرن 19 وبورصة الإسكندرية تسبق القاهرة بـ10 سنوات.. نوستالجيا

تعد البورصة المصرية واحدة من أقدم البورصات التى تم إنشاؤها فى الشرق الأوسط، حيث ترجع إلى القرن التاسع عشر عندما تم إنشاء بورصة الإسكندرية فى عام 1883 فى عهد الخديوى توفيق، وبعدها بعشر سنوات أنشئت بورصة القاهرة عام 1903، وهكذا تأسست بورصتا القاهرة والإسكندرية أو البورصة المصرية "CASE" وتدار كلتاهما من نفس المدراء ويتشاركان في نفس المعاملات التجارية، أي أنهما مؤسسة واحدة لكن في موقعين منفصلين.

واحتلت البورصة المصرية المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المعاملات وقيمة التداول عام 1907، وبلغ عدد الشركات المتداولة في بورصة القاهرة 228 شركة، بإجمالي رأس مال قيمته 91 مليون جنيه مصري في ذلك الوقت، وفى الأربعينيات احتفظت البورصتين مجتمعتين بالمركز الرابع عالميًا.

أصيبت البورصة المصرية بحالة من الجمود لنحو 31 عاما خلال الفترة من 1961 حتى 1992 نتيجة السياسات الاقتصادية السائدة فى تلك الحقبة، في مرحلة التسعينيات بدأت الحكومة المصرية برنامجًا لإصلاح الاقتصاد المصري وخصخصة الشركات الخاسرة التابعة للدولة ما استلزم عودة البورصة إلى النشاط مجددًا.

تعود المحاولات الأولى لإنشاء البورصة الى عام 1861 بالإسكندرية، حيث تأسست أقدم البورصات المشتغلة بالتعامل الأجل في القطن ثم بدأت أولى محاولات إنشاء بورصة للأوراق المالية في مصر سنة 1890 تلتها محاولة ثانية في عام 1898، حين شرع السماسرة في تكوين شركة تتولى إنشاء البورصة وتدبير المكان اللائق لإقامتها، ووضع القواعد الكفيلة بتنظيم العمل فيها إلا أن جهودهم اخفقت، فأفلست شركتهم الأولى في غضون ثلاثة أشهر من تكوينها واستمر السماسرة في مزاولة عقد الصفقات فيما بينهم في بعض المقاهي أو في مكاتبهم الخاصة ولم تكن المعاملات بينهم خاضعة لقواعد مدونة بل كانت ترتكز على التقاليد والعادات التى يتفقون عليها.

وتعاقب على رئاسة البورصة المصرية منذ إنشائها نحو 20 رئيسا لمجلس إدارتها، ويشغل منصب الرئيس الحالى محمد فريد صالح الذي عين أغسطس 2017.