EN 
لقد استيقظت مصرنا الحبيبة صباح يوم الأربعاء الموافق 27 فبراير بكارثة راح ضحيتها ما يزيد عن 20 مواطنا وأكثر من 40 مصابًا وفقا لما صرحت به وزارة الصحة، مما ألقى الحزن بقلوبنا جميعًا نتيجة هذا الحادث الاليم ، لذلك فإن مثل هذا الحادث وتحديدًا فى هذا التوقيت الذى يتم تدشين وحصاد المشروعات العملاقة التى تتبناها الدولة وتسعى لتحقيقها واقعيًا من أجل استعادة مصر مكانتها الحقيقة بين دول العالم، بما يوفر حياة كريمة للشعب المصرى العظيم.
ولعل أن من أهم أسباب كتابتى للمقال هو ان معالجة المشكلة يأتى على غير المأمول لمعالجة مثل هذا الحدث بداية من إستقالة السيد الوزير وإنتهاء الى ماستسفر عنه التحقيقات النهائية ، فى حين أن أساس معالجة المشكلة هو تحدديد الأسباب التى أدت الى المشكلة بمنتهى الدقة وليس مجرد ابداء اسباب نمطية ، فى السابق كان يتم إقالة رئيس السكة الحديد وكان الأمر فى بعض الأحيان يتم الإطاحة بوزير النقل ذاتة ولكن بعد كل هذة الإقالات لم يتغير الواقع حتى وصلنا إلى مانحن علية الأن بل وفى كل مرة يصرح المسئولين بأسباب مختلفة للحدث ولم يتغير من الواقع شيئ لذلك فإن الشيئ الذى يتغاضى عنة المسئولين ولم يستطيع أى من المسئولين مواجهتة هو الفساد نعم إنة الفساد الذى يعد السبب الحقيقى لهذة المشكلة ، الفساد الذى استشرق وامتددت جذورة الى أعماق الارض و نحن الأن نجنى ثمارة حيث يساهم الفساد بشكل كبير فى تعطيل التنمية الحقيقية التى يتم انجازها واقعيًا بل ويلتهم كل إنجاز حالى وقادم تقوم به الحكومة الحالية أو الحكومات القادمة ، لذلك وجب على الدولة محاربة الفساد داخل الدولة نفسها وداخل الإدارات والمصالح الحكومية كافة حتى نستمر فى بناء الدولة ولعل خير دليل على ذلك ما حدث.
بمحطة قطارات مصر (محطة رمسيس) التى تعد أكبر محطة فى مصر بأكملها بدون توفير نظام دفاع مدنى حديث أو أجهزة إنذار مبكر للحريق والذى اسفرت التحقيقات الأولية عن وجود تقصير وإهمال، في توفير التأمين والحماية اللازمة، لأرواح الملايين من ركاب القطارات، بمحطة قطار مصر ، وذلك بسبب تعطيل تصادمات الأمان والتي بدورها تمنع خروج القطار فى حال وجود أى خللى فنى مثل ماحدث لذلك نحن لا نتحدث عن تطوير المنظومة بشكل كامل ولكن أو وضع خطة تطوير إستراتيجية لسكك حديد مصر لكن أبسط الأساسيات التى تتعلق بالأمن والسلامة الخاص بالمحطات غير متوفرة للمحافظة على أرواح المواطنين المتواجدين بها بما يشعر المواطن بعدم الأمان تجاه هذه الخدمة .
لذلك فان الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى ليل نهار فى الداخل والخارج لتحقيق أهداف واضحة ومعلومة للجميع والإنجازات تتحقق بأرض الواقع وليست محصورة بمعدل أرقام يتم الإعلان عنها وفقط بل إنها على مرئ ومسمع كل مننا وماتصرح به المنظمات والجهات الدولية المعنية بالإقتصاد ، وعلى صعيد اخر من هذا أعلم تمامًا أن المواطن البسيط لم يشعر بحجم هذة الإنجازات ولكن دورنا نحن توعية عامة الشعب بمدى العائد من مثل هذة المشروعات العملاقة التى نحصد من ورائها عودة مصر الى خريطة الاستثمار العالمى لجذب المستثمرين ورؤوس الأموال التى من شأنها دعم قاطرة الإقتصاد المصرى بشكل صحيح ، لذلك وجب على كل مسئول مساعدة الرئيس فى تحمل المسئولية التى أقسم امام الله وأمام الشعب وامام الرئيس على تحملها بمنتها الأمانة والمصداقية والتفانى فى العمل لإنجاز المهام المسندة الية بدل من ان يشكل عبء على الحكومة وعلى الإنجازات التى أنجزها الرئيس والتى يسعى لتحقيها من أجل رفعة الوطن .
