الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وللداخلية مهام أخرى


"بصبر واحترام، بسرعه وإنجاز، في سهولة ويسر"، عبارات لطالما ضمتها الخطابات الدورية للسيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، في إطار توجيهاته العليا، وتكليفاته المشددة، ضمن استراتيجيته الأمنية في مساعدة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم، فضلًا عما يتحمله الجهاز الأمني من تأمين داخلي، ومواجهة الجريمة بشقيها السياسي والجنائي، بالإضافة إلى جمع السلاح والمخدرات والممنوعات من قبضة حائزيها.

الحقيقة أن الجهاز الأمني المصري، ووزارة الداخلية، كونها الأكبر في الشرق الأوسط، تتحمل أعباء كثيرة جدًا، نادرًا ما تحدث في دولة متقدمة، أو حتى نامية، فتداخل الشرطة المدنية في المصالح الخدمية بكل أشكالها، لا يخفى على أحد، بداية من استخراج شهادة الميلاد للمواطن حتى إصدار شهادة وفاته، مرورًا بجواز سفره وبطاقته الشخصية، وحماية سلعه التموينية، وإصدار رخصة مروره، ووثيقة سفره، وتصريح عمله بالخارج، إلى آخر قائمة الخدمات الكبيرة.

فاتورة تقديم الخدمات للمواطنين، عبء إضافي كبير يتحمله الجهاز الأمني، بصبر، وتفان، وإتقان، مع أن الجميع يعلم صعوبة التعامل مع الجماهير، على اختلاف وتفاوت دراجتهم التعليمية، والثقافية، والاجتماعية.

ولطالما صدرت التعليمات بضبط النفس، واحترام حقوق الإنسان، وتيسيير الخدمات، وتسهيلها لراغبيها، ففي قطاع الأحوال المدنية مجرد أن تطأ قدماك المبنى الكبير في ميدان العباسية، ستجد نفسك كأنك في خلية نحل، الجميع يأتون مبكرًا، ويأدون أدوارهم الموكلة إليهم، على أكمل وجه، بداية من مكتب المساعد أول اللواء طارق الأعصر مدير القطاع، مرورًا بطاقم مكتبه، وصولًا إلى جميع مباني السجلات المدنية على مستوى الجمهورية، التي تصدر لها التعليمات غالبًا باستمرار مواعيد العمل إلى ما بعد العاشرة مساءً، في المواسم المرتبطة بطلبات مزيد من الإصدارات، كالتقديم على الكليات العسكرية، والجامعات، ومسابقات التعيين، ومواعيد الدراسة، وغير ذلك.

لا يختلف الأمر كثيرًا في الطابق الثاني بمبنى مجمع التحرير، حيث مكتب الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، يقود اللواء مصطفى العدوي مساعد الوزير سفينة العمل بنظام تقني ومهني ذكي، ومنجز، لا يسع المواطن عقب حصوله على خدمته إلا أن يتوجه شكرًا وامتنانًا على ذلك التطور والأداء في العمل.

ولأن التكليفات واحدة، والتوجيهات صارمة، تتشابه الإدارة العامة للمرور بقيادة اللواء عصام شادي، مع باقي قطاعات الوزارة وإداراتها ومصالحها في سرعة تأدية الخدمة، وتسهيلها، وفك الازدحامات ومتابعة سير الطرق.

ولا يقتصر دور رجال الشرطة في تلك القطاعات على تقديم وتسهيل الخدمات فحسب؛ ولكن هناك إدارة ملحقة بكل قطاع تُسمى "إدارة البحث الجنائي"، لمتابعة أداء الموظفين، ومراقبة عملهم ومعاملتهم للمواطنين.

تحية فخر وامتنان، لهؤلاء الرجال الذين يعملون في صمت لا يألون جهدًا ولا يدخرون وقتًا لا يقصرون أو يتباطأون أو يتوانون عن تأدية واجبهم المكلفون به، فكل الشكر والتقدير لهم، كل بأسمه ولقبه ومكانه ومكانته.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط