الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تونس تستضيف القمة العربية 31 مارس ..ملفات ساخنة على مائدة القادة العرب .. القضية الفلسطينية أولوية ..قرار حول عودة سوريا للحضن العربى.. وأزمات ليبيا واليمن مطروحة بقوة

أبو الغيط يبحث ترتيبات
أبو الغيط يبحث ترتيبات القمة مع وزير خارجية تونس

وزراء الخارجية العرب يبحثون عودة سوريا للجامعة العربية
التأكيد على تسوية شاملة للقضية الفلسطينة.
بارقة أمل فى الأزمتين الليبية واليمنية
٤ أيام اجتماعات تحضيرية قبل لقاء القادة لبحث ملفات المنطقة


تحت عنوان ضرورة تحقيق التضامن العربى.. تستضيف الجمهورية التونسية أعمال الدورة العادية الـ 30 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، خلال الفترة من 26 إلى 31 مارس الجارى.

وتبدأ الاجتماعات التحضيرية للقمة، فى 26 مارس، باجتماع لكبار المسئولين العرب التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وفى 27 مارس يُعقد اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، وفى 28 مارس يُعقد الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وفى 29 مارس يُعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة، ويخصص يوم 30 مارس لاستقبال القادة العرب، على أن تُعقد قمة القادة فى 31 مارس.

وتُعقد الاجتماعات التحضيرية للقمة في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالبحيرة فى تونس العاصمة، ويُعقد اجتماع قمة القادة العرب، فى قصر المؤتمرات بتونس.

ملفات ساخنة


وتبحث القمة الـ 30 للقادة العرب، عدة ملفات تتعلق بتطورات جميع الأوضاع على الساحة العربية، ويأتى على رأسها القضية الفلسطينية، للتوصل إلى تسوية شاملة وكاملة للقضية الفلسطينية بما يضمن حقوق الشعب الفلسطينى، وقد سميت القمة العربية السابقة التى عقدت فى مدينة الظهران السعودية بقمة القدس، وستستكمل قمة تونس دعم العرب الكامل للقضية الفلسطينية، وستسعى القمة لمواجهة الخطر الإسرائيلى الذى يتفاقم يوما بعد يوم، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر حتى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.. بالإضافة إلى المطالبة بدعم وحدة الصف الفلسطينى ودفع الفرقاء الفلسطينيين الى تجاوز الخلافات الداخلية وتوحيد الصفوف وتحقيق مصالحة حقيقية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى.

وستطالب القمة بضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، لتحقيق السلام الدائم لحقن الدماء وإقامة علاقات إنسانية أساسها العدل والكرامة.. وكذلك الدعوة لضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئولياته لحماية الفلسطينيين، وضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ومساندة خطة السلام التى طالب بها الرئيس الفلسطينى، والعمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومى العربى.

عودة سوريا للحضن العربى


كما ستبحث قمة تونس، الأزمة السورية من مختلف جوانبها، وسيناقش وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيرى للقمة فى 29 مارس عودة سوريا إلى مقعدها فى الجامعة العربية الذى تم تجميده بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب فى عام 2011.. وفى هذا الإطار أكدت مصادر عربية أن عودة سوريا لمقعدها بالجامعة فى الوقت الراهن غير ممكن، ولكنه سيتم مناقشته فى قمة تونس، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يوجد توافق عربى على عودة مقعد الجامعة للنظام السورى، "ومن الممكن توافر هذا التوافق خلال القمة"، مستبعدة مشاركة النظام السورى فى القمة، ومؤكدة فى نفس الوقت أن قمة تونس حتمًا ستخرج بقرار حول ذلك الشأن.

الأزمة الليبية


كما ستبحث القمة العربية الملف الليبى وتطوراته، واخر المستجدات علي الساحة الليبية وسبل تعزيز الدور العربي دعمًا للمسار السياسي الهادف الي إنهاء حالة الانقسام وتوحيد المؤسسات الليبية واتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية المنتظرة.. وذلك فى ضوء بوادر إنفراجة الأزمة الليبية وبارقة الأمل المتمثلة فى عزم الفرقاء الليبيين عقد الملتقى الوطني الليبي الجامع بتونس قريبًا، ويعلق الجميع أمالًا كبيرة على هذا الملتقى لإيجاد حلول حقيقية تساعد الدولة الليبية على استعادة عافيتها وتجاوز الأزمة الصعبة التي تعيشها منذ 8 سنوات.

كما يبشر الحديث عن قرب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا، بالتوصل إلى حلول حقيقية للأزمة الليبية على أيدي الليبيين أنفسهم.

وسيتم التأكيد خلال القمة على التمسك بوحدة ليبيا واستقلال قرارها والحفاظ على سلامة أراضيها، باستعادتها لدورها القومي كعضو فاعل في منظومة العمل العربي المشترك، مع التأكيد على أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا سلميا وعبر الحوار بين مختلف الفراقاء الليبيين، وأن الحل العسكري أو الأمني لا يمكن أن يؤدي الى نتيجة ايجابية سوى مزيد من الدمار والتخريب لليبيا.

وفى هذا الإطار يقوم السفير صلاح الدين الجمالى الممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلي ليبيا، بزيارة الي مدينتي بنغازي وطبرق يلتقي خلالها بقيادات مجلس النواب الليبى، والجيش الوطني الليبي، وعدد من الشخصيات السياسية وممثلي المجتمع المدني الليبي.. وذلك بتكليف من أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، فى سياق التزام الجامعة الثابت بدعم الدولة الليبية ومرافقة الأطراف الليبية بهدف التوصل الي تسوية سياسية شاملة للوضع في البلاد والتوافق علي استكمال المرحلة الانتقالية وصولًا الي تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يتطلع اليها الشعب الليبي.. ومن المقرر أن تقدم الأمانة العامة للجامعة تقريرًا شاملًا حول تلك الزيارة للقادة العرب فى تونس.

الأزمة اليمنية


وتركز قمة تونس أيضًا على بحث الأزمة اليمنية من مختلف جوانبها، والوضع الذى وصلت إليه اليمن نتيجة الصراعات الإقليمية، فى ضوء مساعى الأمم المتحدة الأخيرة من التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع.. وسيتم التأكيد خلال القمة على استكمال تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمنى المتضرر، والتأكيد على دعم الشرعية في اليمن، ومطالبة القوى الإقليمية بوقف التدخل في شئون اليمن حتى تتمكن مختلف الأطراف من حل مشاكلها بنفسها.

كما تبحث القمة العربية عدة ملفات مهمة أخرى، أبرزها مكافحة الإرهاب الذى استشرى فى ربوع المنطقة، وسيتم التأكيد على ضرورة التضامن والتكاتف العربى لمواجهته بيد من حديد.. إلى جانب بحث تدخل إيران فى الشئون الداخلية للدول العربية، وسيتم التأكيد على رفض القادة العرب للتدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وأهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، والكف عن أعمال إيران الاستفزازية التى من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.