الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من هي الشاعرة المصرية التي احتفل جوجل بذكرى ميلادها الـ 112؟

صدى البلد


احتفل محرّك البحث جوجل صباح اليوم  الأربعاء بمرور 112 عاماً على ميلاد الشاعرة المصرية جميلة العلايلي، ووضع  صورة للشاعرة عبر المحرك وهي تكتب بريشة بين الزهور ومن ورائها مكتبةٌ عامرة.


ويأتي احتفاء جوجل بالشاعرة المصرية جميلة العلايلي في وقت يتجاهل عدد من المثقفين الشاعرة وأعمالها الأدبية، حيث تساءل البعض من هي هذه الشاعرة التي يحتفي بها جوجل وفي أي عصر جاءت؟، متناسين أعمالاً أدبية كثيرة للشاعرة المصرية ساهمت في المكتبة الأدبية العربية في منتصف القرن العشرين.


من هي؟

في العشرين من مارس عام 1907 ولدت جميلة في المنصورة بدلتا النيل، واستطاعت أن تحضر منتديات أدبية كصالون مي زيادة وفنية كالأوبرا، وظلت جميلة تتردد على القاهرة في زيارات خاطفة إلى أن قررت الإقامة فيها.


تأثرت جميلة الشاعرة بمدرسة أبوللو، وانطبعت سمات تلك المدرسة في شعرها من رومانتيكية حزينة وحيرة واغتراب ونزعة إلى التصوف، كما تأثرت جميلة بأدب الآنسة مي ودانت لها بين أخريات في تكوينها.




مثلها الأعلى

وفي ذلك تقول جميلة: مَثلى الأعلى منذ وعيت فى الأدب أديبة الشرق النابغة مي زيادة. ومَثلى الأعلى فى كفاحي الاجتماعي والوطني زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعراوى، ومَثلي الأعلى فى الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبوللو الدكتور أحمد زكى أبو شادي، ورغم تأثّرى بهؤلاء فقد كان لي أسلوبي الخاص فى كل كفاح قمت به بإلهام من الله.


وكانت جميلة ترسل قصائد إلى مجلات عربية رائدة في ذلك الحين كالرسالة والأديب والثقافة، وكانت جميلة سبّاقة بين شاعرات عصرها المحدثات في إصدار الدواوين؛ وقد رأى ديوانها الأول صدى أحلامي النور عام 1936 قبل أحد عشر عاما من ديوان عاشقة الليل للشاعرة العراقية نازك الملائكة.




دواوينها الشعرية

ولاقى صدى أحلامي استحسان عدد من الرواد، وعلى رأسهم أحمد زكي أبو شادي رائد أبوللو، الذي رأى في مقدمته للديوان أنه بمثابة ثورة على تقاليد الجيل السابق من الشاعرات المتحفظات في إبداء ما يختلج بصدورهن من عاطفة ووجدان.


شاعرة الوجدان النسائي

لقبها الشاعر والإعلامي المصري فاروق شوشة بـ"شاعرة الوجدان النسائي، حيث كتبت جميلة في شتى أغراض الشعر من حب وشكوى وألم وتأمل وغيرها، وصدرت لجميلة دواوين نبضات شاعرة، وصدى إيماني، وهمسات عابدة، وآخر المطاف، إلى جانب صدى أحلامي.


كما تنوعت إسهامات جميلة في المشهد الثقافي العربي، بين الشعر والرواية والمقالات الصحفية، على نحو كان كفيلا بأن يبوئها حظا من الشهرة أكثر مما حظيت به بين غيرها من الأديبات العربيات أمثال مي زيادة ونازك الملائكة وملك حفني ناصف وعائشة التيمورية وغيرهن.


وتوفيت الشاعرة جميلة العلايلي في 11 أبريل عام 1991، كما نوقشت رسالة ماجستير عن حياة الشاعرة وأعمالها بجامعة القاهرة عام 2008.