الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم كله حوادث.. الإعلام الغربي يكيل بمكيالين.. يبرز الأحداث المصرية ويخفي كوارث بلاده

مجزرة مسجد نيوزيلندا
مجزرة مسجد نيوزيلندا

بمجرد وقوع حادث جرار قطار 2310 على رصيف نمرة 6 بمحطة قطارات رمسيس، لم تتوقف وسائل الإعلام في مختلف دول العالم على نقل الحادث، استمرارا لسياستها المستمرة في تسليط الضوء بقوة على أي حادث يقع في مصر.

تناول وسائل الإعلام العالمية للحوادث المصرية، ليس غريبا، بغض النظر عن المبالغات والمزايدات التي تنتهجها بعض الدول، لكن الغريب تجاهل تلك الوسائل الإعلامية لأحداث أكثر كارثية ودموية تقع في دولها و دول العالم الاخرى، ولم تخصص لها تلك الوسائل الإعلامية من وقتها أو صفحاتها مثلما تخصص للأحداث المصرية.

منذ بداية العام الجاري 2019، ولم تتوقف الأحداث في دول العالم ما بين إرهابية وحوادث بشرية، وأحداث عنف، تتفق جميعها في أن ضحاياها أرواحا بشرية، لكن تختلف في تعامل الإعلام في دول العالم معها ما بين تفخيم لبعضها وتجاهل لكثير منها.

50 ضحية في نيوزيلندا

شهدت مدينة كرايست شيرش النيوزيلندية، الأسبوع الماضي، واحدة من أكبر الجرائم الإرهابية، ضد المسلمين خلال صلاتهم في المساجد، عرفت بـ«مجزرة المسجدين»، والتي راح ضحيتهما 50 مصليا وإصابة 40 آخرين.

حادث الإعتداء الإرهابي على المسجد لم تفرد له وسائل الإعلام الغربية الكثير من صفحاتها، بقدر ما أفردت للحادث الإرهابي المشابه الذي بمسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، رغم أن الجريمة واحدة وهى الإرهاب.

إطلاق نار في هولندا
لم تمضي أيام على مجزرة مسجدي نيوزيلندا، حتى شهدت مدينة أوتريخت الهولندية حادث، إطلاق مسلح النار على ركاب قطار كهربائي، والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 5 آخرين.

الغريب في هذا الحادث أن الشرطة الهولندية، منعت وسائل الإعلام المحلية من تناول الحادث، ومنعت تسريب أي صور أو مقاطع فيديو للحظة وقوع الحادث مع الساعات الأولى من وقوعه، وحتى إلقاء القبض على منفذ الهجوم الذي يدعى "جوكمان تانيس" البالغ من العمر 37 عاما ويحمل الجنسية التركية.

منع الشرطة الهولندية لنشر أي صور أو مقاطع فيديو له، لم يتوقف أمامه الإعلام الغربي كثيرا، واعتبره ضمن خطة الشرطة الهولندية للوصول إلى مرتكب الواقعة، في حين لو حدث في مصر اعتبره هذا الإعلام ذاته تسترا من السلطات المصرية على مرتكبي الواقعة.

العراق لم تكن ببعيد فقد شهدت اليوم الخميس، حادث غرق عبارة في نهر دجلة بمدينة الموصل، راح ضحيته أكثر من 70 شخصا ممن كانوا على متن العبارة، -وفقا لبيان مديرية صحة نينوى- والذي وقع نتيجة الحمولة الزائدة على متن تلك العبارة.

الطائرة الإثيوبية

وشهدت اثيوبيا خلال الشهر الجاري، فاجعة تحطم إحدى الطائرات التابعة لخطوط الطيران الإثيوبية، وهى الرحلة 302، من طراز يوينج 737 ماكس8، والتي راح ضحيتها 157 شخصا كانوا على متنها، في استمرار لسقوط الطائرات حول العالم.

كل تلك الأحداث تؤكد أن الأحداث التي تقع في مصر تقع في مختلف بلدان العالم، من حوادث طائة أو أعمال إرهابية، لكن تسليط الإعلام الغربي وإبراز الأحداث المصرية ومروره العابر على الحادث الدولية الأخرى المشابهة، يدل على إما أهمية مصر ومكانتها أو على محاولة تلك الدول التي تمتلك تلك الوسائل الإعلامية عرقلة مسيرة الدولة وإصلاحاتها.