EN
يعيش مئات الآلاف من أبناء ومواطني قرى ومركز زفتى بمحافظة الغربية، فى حالة من الغضب لتجاهل مسئولي هيئة الطرقوالنقل والكباري بوزارة النقل لإجراء أعمال ترميم وتطوير بالكوبري الفرنساوي الذي أنشأه متخصصون وفنيون ومهندسيون يحملون الجنسية الفرنسية خلال عام 1907 في عهد الاحتلال الإنجليزي كي يكون حلقة وصل بين مركزي "زفتي وميت غمر" بمحافظتي الغربية والدقهلية.
وانتقل "صدى البلد" إلى موقع إنشاء الكوبري الفرنساوي التي تجاوز عمره ما يقرب من 111 سنة، حيث أصبح أثرا، وحرص الإنجليز على استغلاله فى نقل البضائع ومعدات التسليح والأفراد، لاحتوائه على ممرات خط سكك حديدية متكامل وممرات مرور للسيارات البضائع وعبور المشاة بمسافة يتجاوز أكثر من 500 متر على ضفاف فرع النيل "دمياط".
وكانت المفاجأة التى رصدها "صدى البلد" أن الفكرة الانشائية التى صممها المهندسون الفرنسيون تعتمد على محولات كهربائية ومحركات تجعل الكوبري ينكمش ويتمدد حسب الاحتياج؛ سعيا فى تمرير ناقلات السفن التى تنقل البضائع وتأمين أرواح وحياة المواطنين على مستوى المركزين المشار إليهما.
"الحمد لله ربنا دائما ينصفأبناء جمهورية زفتىطول عمرها بأنهم يكونون أصحاب الفضل برفع شعار إعلانالجمهورية على يد يوسف بيه الجندي وترسيخ دور سعد بيه زغلول وصفية هانم وقيادات أمثال علي أمين ومصطفىأمين"، بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع "صدى البلد" الدكتور على ندا من أبناء مركز زفتي الذى أكد أن الكوبري الفرنساوي أصبح تراثا وطنيا يحتاج اهتمام من جانب المهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات كونه له دور حيوي فى الربط بين أهالي مركزي زفتى وميت غمر وفى احتياج أساسي الى الترميم والتطوير والصيانةخشيةسقوطه فى مياه نهر النيل".
وأضاف ندا أن الأهالي جمعوا توقيعات وشكاوى رسمية تم إرسالها إلي غرفة العمليات والطوارئبديوان محافظة الغربية للمطالبة بتخصيص فرق وطواقم هندسية تستهدف معاينة الكوبري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتدبيرالتكلفة المالية للصيانة الكوبري وفق معدل زمني محدد يكفل تحقيق الأمن والأمانلجميع المواطنين المارين من خلالها يوميا.
في ذات السياق أكدت علياء حسن من منطقة كفر عنان بمدينة زفتى أن الأهالي خصصوا 3 محاور تستهدف تأمين الخطوط الثلاثة التي تضم خط للسكك الحديدية يربط بين مراكز "زفتى – ميت غمر – الزقازيق" بينما يحوي الخطين الآخرين خط للمشاة وراكبي الدراجات بينما الأخير مخصص للنقل البضائع عبر السيارات".
وأضافت علياء حسن أن هناك مشكلات تواجه المزارعين الذين يعتمدون على ري أراضيهم الزراعية من خطوط وقنايا الترع المتصلة بمياه فرع النيل دمياط مشيرة بقولها: "الإنجليز صنعوا أسطورةالكوبري الفرنساوي وعاش لمدة تتجاوز 100 عام ولكن من الواجب على المسئولين فى دولتنا وخصوصا وزارة النقل صيانةالكوبري خشية تهالكه بعدما توقف فتحه واغلاقه فى الأونة الأخيرة.
فى المقابل أصدر اللواء هشام السعيد محافظ الغربية توجيهاته الى حامد زايد سكرتير عام محافظة الغربية ورئيس غرفة العمليات والطوارئبالضرورة التواصل مع مسئولي هيئة الطرق والنقل والكباري لتشكيل لجنة لمعاينةالكوبري الفرنساوي تلبية لشكاوىالمواطنين وتأمين أرواحهم فى المرحلة المقبلة.
