الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقوق الإنسان: دفع ميليشيات الحوثي بصغار السن للقتال يعد خرقا للقوانين الدولية

الاطفال في صفوف الحوثي
الاطفال في صفوف الحوثي

قال مراد الغارتي عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان اليمنية إن تجنيد ميليشيات الحوثي للأطفال والزج بهم في ساحات القتال يعد خرقا للقوانين الدولية والدستور اليمني الذي يمنع تجنيد الأطفال ما دون الـ 18 ، وهو ما يؤثر على الشق الإنساني للأطفال أنفسهم بشكل مباشر .

وأضاف الغارتي - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية اليوم الجمعة - أن الحوثيين لديهم 6 مراكز في صنعاء للتدريب العسكري منها 4 مراكز يتم بها تدريب الأطفال على القتال وتفخيخ الممرات البحرية ، موضحا أن ميليشيات الحوثي تستخدم الأطفال في نقل المعدات والأسلحة والصواريخ إلى تلك المراكز حتى لا يتم استهدافها من قبل التحالف العربي الداعم للشرعية أو من قبل الجيش الوطني بما يمثل خطرا كبيرا على الأطفال فهم يضعونهم كدروع بشرية .

وأوضح أن "اليونيسيف" كانت قد صنفت ميليشيا الحوثي على القوائم السوداء فيما يتعلق بزج الأطفال في مناطق الصراع والنزاعات المسلحة ولكنها لم تتحرك بالرغم من تواجدها في اليمن ، مشيرا إلى أن تقارير الأمم المتحدة تقول أن هناك 2771 طفلا تم تجنيدهم حتى نهاية 2018 من قبل ميليشيا الحوثي بينما التقارير الحكومية تشير إلى وجود 25 ألف طفل مجند في تلك المليشيات.

وقال "نحن رفعنا بتقارير إلى مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة وحاولنا ممارسة الضغوط كمنظمات مجتمع مدني إلا أن التقارير التي قدمت مؤخرا في مجلس حقوق الإنسان تتحدث عن حماية ومعالجة الآثار المتعلقة بالأطفال فقط ولا تتحدث عن منع تجنيد الأطفال".

وأكد أن المسئولية الأكبر تقع على الأمم المتحدة وتحديدا على لجنة الخبراء المكلفة بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان بما في ذلك أوضاع الأطفال في اليمن ولجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التي عليها أن ترفع تقارير بشأن قضية تجنيد الأطفال والمنظمات الإغاثية التي تقدم المساعدات للأطفال وينبغي عليها أن تتحرك للضغط على ميليشيا الحوثي.

و أشار إلى أن الحكومة الشرعية تحاول بالتنسيق مع اليونيسيف عمل برامج داخل اليمن من أجل ايقاف تجنيد الأطفال لكنها لا تستطيع الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.