الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرجفون في المدينة سببها.. القصة الكاملة لشائعة اغتصاب وقتل طالبة بجامعة الأزهر بأسيوط

مظاهرات طالبات جامعة
مظاهرات طالبات جامعة الأزهر بأسيوط

على مدار 7 أيام، ولم تتوقف الشائعات، حول ما حدث داخل المدينة الجامعية للطالبات فرع أسيوط، حتى وجدت تلك الشائعات من وسائل التواصل الاجتماعي تربة خصبة للانتشار، ونشر أخبار غير حقيقية حول ما حدث داخل مدينة الطالبات.

جامعة الأزهر بدورها لم تتوقف طوال الأيام الماضية عن نفي تلك الشائعات، وتكذيبها بجميع الأدلة، إلا أنه كلما كذبت شائعة، انتشرت شائعة أخرى حول اختفاء أو مقتل أو اغتصاب إحدى الطالبات، إلا أن جميع تلك الشائعات كان مصدرها الأساسي مواقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك».

القصة بدأت يوم الإثنين 18 مارس الجاري، بعدما تعرضت إحدى الطالبات وتدعى "إسراء. ش" بالفرقة الأولى بكلية الشريعة الإسلامية، لحالة تشنج عصبي وصراخ، داخل غرفتها بالمدينة الجامعية، والتي قدم لها زملائها من الطالبات المساعدة حتى أفاقت من حالتها العصبية وتوقفت عن الصريخ.

بعد سماع الصراخ، توقع الطالبات أن صوت الصراخ كان من داخل الزراعات في محيط المدينة الجامعية للطالبات، وليس من داخل أحد مباني المدينة الجامعية، حتى تجمع الطالبات حول الزراعات في داخل المدينة.

بعدها توجه الطالبات إلى مشرفة مبنى الإقامة 5 ، والتي أخطرت بدورها مدير المدينة، وأمن الجامعة، بما قاله الطالبات، حتى تجمع طالبات المبنى والمباني المجاورة، وانتشرت شائعة وجود طالبة داخل المزروعات، وهو ما دفع أمن الجامعة إلى تمشيط المنطقة المزروعة ولم يتم العثور على أيا من الطالبات داخلها أو وجود أثار لأي أحد في داخل المنطقة المزروعة.

دور أمن الجامعة لم يقتصر على تمشيط المنطقة المزروعة فحسب، لكن تم عمل حصر لجميع الطالبات في المدينة للتأكد من القوة الفعلية للطالبات، ومراجعة سجل الإجازات، حتى تم التأكد من عدم تغيب أي طالبة بالمدينة الجامعية.

الإجراءات التي اتخذتها إدارة المدينة الجامعية للطالبات وأمن الجامعة لم تمنع بعض الطالبات من التوقف عن ترديد الشائعات، حتى حاول بعض الطلاب تحديد اسم طالبة على أنها هى المختفية داخل الزراعات، وهى الطالبة "نورا. ح" من محافظة قنا، وتم نشر اسم الطالبة وكأنها معلومة مؤكدة على أنها الطالبة المختفية.

زملاء الطالبة التي تم ذكر اسمها وإدارة الجامعة عملوا جميعا على الاتصال بالطالبة للإطمئنان على صحتها، والتي أخبرتهم بأنها بخير وأنها في إجازة من المدينة الجامعية لزيارة أسرتها في محافظة قنا، وبعدها عملت صفحات التواصل الاجتماعي على ذكر أسماء العديد من الطالبات، ولم تجد إدارة الجامعة إلا الاتصال بكل اسم يتم ترديده للاطمئنان على حالة الطالبة وسلامتها، حتى تأكدت أن جميع تلك الأسماء لا تخرج إلا عن كونها شائعات.

على مدار 7 أيام لم تتوقف الشائعات على مواقع التواصل الإجتماعي، ولم يهدأ الطالبات من تنظيم الوقفات الاحتجاجية داخل المدينة الجامعية انسياقا خلف تلك الشائعات، في محاولة منهم لحث إدارة الجامعة على تحديد اسم الطالبة المختفية –حسب قولهم- في حين أنه لم يبلغ أيا من أسر طالبات جامعة الأزهر فرع أسيوط عن غياب أحد، ولم تتلقى مديرية الأمن أي بلاغ هى الأخرى.

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حرص على الاطمئنان من سلامة طالبات المدينة الجامعية بأسيوط، في اتصال هاتفي مع اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، والذي لرئيس الوزراء، أن الأمر كله شائعة تتكرر بين الحين والآخر، وأن المحافظة والجامعة أعدا بيانا بالترتيب مع مسئولي الجامعة لتكذيب جميع تلك الشائعات.