التعاطف المزيف.. جرائم الكراهية ضد المسلمين زادت 593٪ بعد هجوم نيوزيلندا

أثار تحقيق نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، ردود فعل قوية، عقب الكشف عن خداع الأوساط السياسية والثقافية في بريطانيا للرأي العام العالمي، بشأن تعاطفهم- التي وصفته بـ"المزيف"- مع ضحايا الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا.

وكشف التحقيق عن أن عشرات من أعضاء مجلس المحافظين الذين تم إيقاف عضويتهم بسبب نشر محتوى معادٍ للإسلام أو يحض على العنصرية على الإنترنت، تم إعادتهم بهدوء إلي أعمالهم واستعادوا عضويتهم.

وكان هؤلاء الأعضاء قد وصفوا بعض العرب بأوصاف عنصرية، وكذلك العديد من الآسيويين بـ"الكلاب"، وفقًا لما توصل إليه تحقيق أجرته الصحيفة، والتي أشارت إلى أنه تم التغاضي وغض الطرف عن تلك المواقف في محاولة لخداع الرأي العام.

ودعا رئيس المنتدى الإسلامي المحافظ ، محمد أمين ، حزب المحافظين البريطاني، إلى نشر مجموعة من الإجراءات التأديبية الرسمية بعد أن نشرت "الجارديان" 15 مثالًا للسياسيين الذين نشروا محتوى اعتبره مرفوضًا.

تأتي هذه النتائج وسط مخاوف متزايدة من موقف حزب المحافظين من الإسلاموفوبيا، حيث ارتفع عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة 593٪ في الأسبوع الذي أعقب الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا.

وصرح عمدة لندن، صادق خان ، أمس الأحد، لصحيفة "الأوبزرفر" بأنه تعرض مرارًا وتكرارًا إلى سوء في المعاملة من قبل أعضاء حزب المحافظين ومؤيديهم.

وأشار متحدث باسم صحيفة الجارديان إلى أنه بعد تعليق عضوية عشرات الأعضاء بسبب التعليقات المزعومة المناهضة للمسلمين الأسبوع الماضي ، وجدت الصحيفة أدلة على وجود 5 أعضاء آخرين نشروا تعليقات معادية للإسلام على الإنترنت.

ولفت بحث الجارديان إلى أنه في معظم الحالات التي تم فيها توبيخ أحد المستشارين لإعادة تغريده أو مشاركة محتوى مسيء، أُعيد إلى عمله لاحقًا.