الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رامز يدفن ضيوفه.. فكرة مرعبة مهددة بعدم العرض في رمضان

صورة البرومو المزعوم
صورة البرومو المزعوم لبرنامج رامز

مشاهد يحدوها الظلام، صرخات مرعبة مكتوبة تخرج من فوهات الممرات الضيقة بين المقابر، بينما الموسيقى المصاحبة أو الأسلوب الإخراجي يرمي بالفزع في نفس من يشاهد.. فما بالك بمن يعيشها.

المشهد كان لبرومو مسرب من برنامج رامز الجديد في رمضان تحت عنوان "رامز خارج نطاق الخدمة"، والذي تدور فكرته - وفقا لأحاديث لم تتأكد بعد - عن تخدير الضيف ووضعه في خندق ليتفاجأ بعد إفاقته بأنه في قبره يُحاسب، بينما يستمع في الخارج إلى أصوات تبكيه وتترحم عليه بعد دفنه.

مسؤولون في قنوات MBC مصر، رفضوا الاعتراف بما تم تسريبه من معلومات وصور، كما اتهموا من عرض تلك البروموهات بالفبركة، لكن المعلومات المتوفرة عند أكثر من مصدر دارت حول الفكرة نفسها التي تتعلق بالمقابر والدفن وغيرها.

ما أجهد فكر المتابعين السؤال الحتمي الذي دار في نفس كل من شاهد البرومو سواء صدقه واقتنع به أم اعتبره فبركة أو مجرد أخبار مغلوطة، وهو "ألا يمكن أن يموت فعلا من الرعب من يتعرض لهذا المقلب ؟".

الدكتور جمال فرويز أستاذ علم النفس، استهل الإجابة عن هذا التساؤل بأن الترويج للبرامج الرمضانية بإستخدام الأماكن المخيفة أو المواقف المفزعة تجاه الآخرين يندرج تحت مسمى "الإنحدار الثقافى".

واعتبر فرويز خلال تصريحات لصدى البلد أن حالة الفزع التي يستخدمها رامز جلال فى برنامجه بحسب البرومو الدعائى لبرنامجه الجديد المسرب، تفزع فئة معينة من المشاهدين كالأطفال وأصحاب القلوب الضعيفة وتصيب البعض بهاجس نفسي وحالة من التوتر.

وطالب أستاذ علم النفس، المجلس الأعلى للإعلام للتصدى لمثل هذه البرامج التي كشفت عن خداع الجمهور بسبب الإتفاق بين مقدم البرنامج والضيف ما يعنى أنه استهزاء واستخفاف بعقول المشاهدين.

لكنه بجانب التأثيرات النفسية للبرنامج على الضيف والمشاهد، كان الجدل يدور في زاوية أخرى بخصوص استغلال قدسية الموت والدفن وهذا العالم من الغيبيات كـ فكرة لبرنامج مقابل ومدى رفض وقبول الدين لهذه الحالة.

الشيخ أحمد تركي مدير عام مركز التدريب بوزارة الأوقاف، قال إن الأمر أكبر من مجرد التصريح بفتوى تجاهه، كما أنه شخصيا غير مؤهل قانونا بالإفتاء على تلك الحالة، لكن دار الإفتاء حتما سيكون لها رد فعل تجاه الأمر.

وعلى الرغم من أن تركي لم يدل بفتواه في الأمر، ودار الإفتاء المصرية لم يصدر عنها فتوى بعد - قياسا على عدم التأكيد المطلق بصحة البرومو - لكن الأمر سيدخل في قادم الأيام في نفق من الرفض أو القبول ليتحدد من خلاله ملاءمة البرنامج للعرض من عدمه.