الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيابة: إرهاب الإخوان بدأ قبل أن يبلغ مرشدهم محمد بديع عامه السادس

محمد بديع
محمد بديع

تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بــ "التخابر مع حماس".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وإلياس إمام ومحمد جمال محرم، وكلاء النيابة، وأمانة سر حمدي الشناوي.

واستهلت النيابة العامة مرافعتها بآيات الذكر الحكيم، بسم الله الرحمن الرحيم «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ».. والتشبيه هنا فى غاية الصحة، لأنهم بإيمانهم أولا اكتسبوا نورا، ثم بنفاقهم ثانيا أبطلوا ذلك النور، فماذا حال أعضاء جماعة الإخوان، وهو ذات حالهم على مر الزمان يُضلون فيضلون فيضالون، فظن ان المتهمين أن طريق جماعة الاخوان هو الطريق الصحيح، أن تاريخ الجماعة ارهاب وفرقة بين العالمين، ففى القرن الماضي ارتكبوا تفجيرات للمعيد اليهودي وشارع قصر النيل وشارع محمد فريد، كما ألقوا قنبلة من أعل كلية طب القصر العيني تجاه اللواء سليم زكي، واغتيال رئيس مجلس الوزراء الاسبق، ومحاولة استهداف محكمة الاستئناف لطمس أدلة تدين تاريخهم الإرهابي.

وتابع ممثل النيابة، إن إرهاب جماعة الاخوان مستمر قبل أن يبلغ متهمنا الأول محمد بديع عامه السادس، بلغوا في العلم ما بلغوا ولكن ظل "البنا" هو الرب واستمر الارهاب في الجماعة، توجيهات اقتلوا، خونوا، وما كان من أعضاء الجماعة سوى السمع والطاعة، فبعد وقوفهم على بعض أفكار الجماعة فما رجعوا للحق ساعة فكيف يرجعون، فبعد ما ضلو وأضلوا ماعرفوا الحق، على نهج قياداتهم قتلوا نائب عام مصر، واليوم يحاولون نسف حقائق ارهابهم ونشر شائعتهم بمعلومات مغلوطة، نشر فنشر فنشر ثم تخلخل لمؤسسات الدولة ثم انقضاض للغزاة على البلاد، فتحكم الجماعة الارهابية، فلا يبقي دينا ولا تستمر هوية، تلك هى حروب الساعة والتى شُنت إحداها على يد جماعة الإخوان الإرهابية.

ان قضيتنا قضية جماعة ووطن، جماعة اختبأت خلف عباءة الدين واباحوا تقسيم البلاد ووصفوا ذلك بالتحرير، فالدول تقسم لتحكم جماعة الاخوان، وهذا حال الجماعة اضعاف ما سواها، فبعد مخططات المستعمرين التي انتهت بتقسيم الدول العربية سعت دول أخري الى تفتيت الدول العربية القائمة، كانت غايات خبيثة للجماعة، انها الفوضى الخلاقة، فوضى في كل شيء قتل وحرق وتخريب وهوان للعرض واستباحة للأرض، حرب احتلال لمكاتب الدولة ومحاصرة مؤسساتها، حرق وتخريب واقتحام للسجون ومؤسسات الدولة، حربًا لا عنف فيها على أعداء البلاد.

وأضاف ممثل النيابة العامة فى مرافعتها، حربا باردة كهذه تخوضها دول، لا يمكن ان تستخدم جنودها، فكان لزامًا عليهم استخدام جماعات تسقط الأنظمة، هيئة المحكمة تبدء وقائع الدعوي عندما تعلم المتربصون بالآمة الإسلامية والعربية من اخطائهم فكم تكبدوا من خسائر وارواح فى حروبا بالجنود، فبحثت اجهزة الاستخبارات الاجنبية، عن فرقة يمزقون بها المؤسسات والشعوب وكانت الغاية خلخلة الدول، ودرست اجهزة الاستخبارات وعلموا ان الايمان والاديان هو السبيل للدخول وأخذوا يبحثون عن العميل يبحثون عن متحدث بكلمات الدين ومخالف له في أفعاله، حتى اختاروا جماعة الإخوان المسلمين.

كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.