قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قمة مصرية أمريكية بـ البيت الأبيض.. السيسي وترامب يناقشان تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.. قضايا فلسطين وسوريا وليبيا واليمن تتصدر أجندة اللقاء

الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

- الرئيس خلال لقاءاته بومبيو وكوشنر:
- حريصون على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع واشنطن

موقفنا ثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة

لا سبيل لتسوية أزمات المنطقة إلا من خلال الحلول السياسية

أحدث تقرير حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين:
- 34 % زيادة في حجم التبادل التجارى خلال عام ٢٠١٨
عقد جولة جديدة من المفاوضات التجارية " التيفا" خلال الأيام القليلة المقبل

وزير التجارة والصناعة:
العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية علاقات إستراتيجية

تنطلق في السادسة مساء اليوم القمة المصرية الأمريكية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وتناقش القمة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات بما يساهم في ترسيخ التعاون المشترك بين البلدين،
كما تناولت القمة مواصلة العمل لتفعيل التعاون المشترك في عدد من المجالات لاسيما المجال العسكري وملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف لتنظيم داعش وذلك في ضوء التحديات المشتركة والعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين الصديقين فضلا عن تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.

وتشهد المباحثات "المصرية - الأمريكية"، استعراض مجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة ما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها وأهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف.

وتحضر القضية الفلسطينية بقوة على طاولة القمة، حيث تم بحث سبل دفع عملية السلام بالشرق الأوسط وتم التأكيد أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، خاصة في ظل الجهود المصرية للتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما يفرض المشهد الليبي نفسه على القمة بين الرئيسين، كذلك الوضع في سوريا والعراق واليمن، حيث تم التأكيد أن السبيل الوحيد لتسوية تلك الأزمات هو الوصول لحلول سياسية كي يعود الهدوء والاستقرار للمنطقة مرة أخرى.

وكان الرئيس السيسي قد عقد فور وصوله للعاصمة الامريكية واشنطن عدة لقاءات استهلها باستقبال مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة، وذلك بمقر إقامته في "بلير هاوس".

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، معربًا في هذا الإطار عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأمريكي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الأمريكي رحب بزيارة الرئيس إلى واشنطن، مؤكدًا ثقته في أن مباحثات مع الرئيس الأمريكي "ترامب" ستدعم مسيرة العلاقات بين البلدين على نحو بناء وإيجابي، خاصةً في ظل التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ومشيدًا في هذا الصدد بجهود الرئيس لمكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر والمنطقة بأسرها، مع الإعراب عن دعم بلاده لتلك الجهود.

وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد أيضًا التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا وسوريا واليمن، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضي دولها وسلامة مؤسساتها الوطنية، ومن ثم يوفر الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة.

ومن جانبه؛ أعرب "بومبيو" عن تطلع الولايات المتحدة لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي، مشيدًا في هذا السياق بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة.

كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية الأخيرة في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، مبديًا تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر في هذا الخصوص، وقد أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الصدد بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.

كما التقي الرئيس السيسي أيضا جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وذلك بمقر إقامته بواشنطن في "بلير هاوس".

وتناول اللقاء التباحث حول تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط؛ حيث أكد "كوشنر" الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع كافة الأطراف المعنية في هذا الخصوص.

ومن جانبه؛ أكد الرئيس أن مصر ستظل داعمة لأي جهد مخلص يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استنادًا إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين وما تضمنته المبادرة العربية، على نحو يحفظ الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني، الأمر الذي من شأنه صياغة واقع جديد بمنطقة الشرق الأوسط يحقق تطلعات شعوبها في الاستقرار والبناء والتنمية والتعايش في أمن وسلام، مشددًا في ذات السياق على ضرورة تفاعل المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة الإنسانية في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصةً قطاع غزة، وموضحًا الجهود المصرية المركزة مؤخرًا لاحتواء الأوضاع في غزة وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع، فضلًا عن الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية.

وفي سياق متصل أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة، أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية علاقات إستراتيجية ترتكز على تحقيق التنمية الشاملة وتحقيق الإستفادة القصوى من الإمكانات الصناعية والاستثمارية والتجارية الضخمة بالبلدين ، مشيرا الي اهمية ترجمة العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط القاهرة وواشنطن على المستويين السياسي والاقتصادي الي مشروعات تعاون ملموسة تخدم الاقتصاديين المصرى والأمريكى على حد سواء.

وأكد أحدث تقرير تلقاه الوزير حول العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا أن الصادرات المصرية "غير البترولية" للولايات المتحدة الأمريكية قد حققت تطورًا ملحوظًا خلال عام 2018 حيث بلغت مليارا و658 مليون دولار مقابل مليار و444 مليون دولار خلال عام 2017 بنسبة زيادة بلغت 14.8%.

كما بلغت قيمة الواردات المصرية من السوق الامريكى حوالي 5 مليار و56 مليون دولار خلال عام 2018 مقابل 3 مليارات و991 مليون دولار خلال عام 2017 بنسبة زيادة بلغت 26.6% ليصل بذلك حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال عام 2018 شاملًا المنتجات البترولية وغير البترولية الى 7 مليارات و537 مليون دولار مقابل 5 مليارات و628 مليون دولار خلال عام 2017 بنسبة زيادة بلغت 34%.

وأشار التقرير أن صادرات المناطق الصناعية المؤهلة "كويز" ارتفعت بنسبة 16.8% لتصل إلى 877 مليون دولار خلال عام 2018 مقابل 751 مليون دولار خلال عام 2017، كما حققت الصادرات المصرية للولايات المتحدة في إطار النظام المعمم للمزايا "GSP" ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1.01% لتحقق 89 مليون دولار مقابل 88 مليون دولار خلال عام 2017.

وعلى صعيد أخر تعقد خلال الأيام القليلة المقبلة بواشنطن الجولة الرابعة لمفاوضات التجارة بين مصر والولايات المتحدة الامريكية المعروفة باسم "التيفا"، حيث يترأس الجانب المصري بالمفاوضات أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري وعن الجانب الأمريكي نائب الممثل التجاري الأمريكي، وقد عقدت الجولة الثالثة في القاهرة خلال شهر ديسمبر 2017.

ويضم الوفد المصري رئيس مصلحة الجمارك المصرية ورئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات ورئيس الهيئة العامة للمواصفات والجودة ونائب رئيس هيئة الطيران المدني، إلى جانب ممثلين عن وزارات الزراعة والتجارة والصناعة ومصر للطيران.

وقال أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري إن المباحثات ستتناول عدد من الموضوعات المتعلقة بحركة التجارة بين البلدين وتشمل نفاذ السلع الزراعية، والرسوم الإضافية التي فرضها الجانب الأمريكي على واردات الولايات المتحدة من الحديد والصلب والالمنيوم، مشيرًا إلى أن الوفد المصري سيقوم باستعراض التطورات الايجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري حاليًا.

إلى جانب بحث سبل توسيع استفادة مصر من برامج التفضيل التجارية والتي تشمل المناطق الصناعية المؤهلة والنظام المعمم للمزايا التجارية، كما سيتم بحث سبل دفع التعاون الفني في مجالات تسهيل التجارة والتعاون الإداري في النواحي الجمركية.