الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عبد الحسيب يكتب .. انتصارات «مش صحفي»!

صدى البلد

منذ انطلاق حملة «مش صحفي» التي دشنها عدد من الصحفيين الغيورين علي المهنة لمواجهة الدخلاء ومنتحي مهنة الصحافة والإعلام.. وبدأت نقابة الصحفيين في استشعار الخطر المحيط بصاحبة الجلالة.. غير أن التأهب المستمر من كل الجهات لمواجهة هذا الخطر لم يتوقف.. خاصة بعد تزايد أعداد منتحلي المهنة من حملة المؤهلات المتوسطة والحرفيين والموظفين وغير المؤهلين الذين يمارسون مهنة الصحافة والإعلام دون أدنى معايير.. ووصل الأمر بهم إلى ممارسة هؤلاء الابتزاز بالمهنة جهارًا نهارًا دون وجود أدنى رادع..



الحقيقة.. انتشار الظاهرة بهذه البشاعة وبهذا الحد الكبير من التسيب والاستهتار أثار تساؤلات عديدة عند الكثير من أبنائها بشأن أسباب انتشار منتحلي المهنة في كل مكان بهذا الشكل؟.. ولماذا هذا البطء في التصدي لهذه الظاهرة من قبل المؤسسات الشرعية المعنية بهذه الخطوة؟.. كيف نعيد تلك المهنة السامية إلى رونقها من جديد؟.. كيف نخطر الحداد والجزار والميكانيكي وصاحب المؤهل المتوسط والموظف والعامل والحرفي ممن يمارسون المهنة دون أدنى معايير بالتفرغ لأعمالهم وترك المهنة التي انتحلوها لأصحابها؟.. كيف نقضي علي مواقع «بير السلم» والمنابر غير الشرعية التي تبث سمومها علي مواقع السوشيال ميديا دون مصداقية ولا مهانية.. حتى أصبحت بيئة خصبة لترويج الإشاعات والأخبار المغلوطة التي تضر بأمن البلاد؟ ..



كل هذه التساؤلات الحقيقة وضُعت علي طاولة مجلس نقابة الصحفيين ضمن محاور حملة «مش صحفي» ومقترحاتها باعتبار أن نقابة الصحفيين الجهة الشرعية المنوط بها التعامل مع هذه الملف والحفاظ علي المهنة وأبنائها كان من بين تتلك المقترحات.. منها إخطار النقابة رؤساء تحرير الصحف والمواقع المكودة بإعداد كشوف بأسماء الزملاء العاملين «تحت التمرين»، وإرسالها إلى الجهات الحكومية واعتمادها.. وقيام النقابة بالتشديد على الصحف والمواقع بعدم تشغيل أصحاب المؤهلات المتوسطة وتحت المتوسطة وكذلك عدم تشغيل المؤمن عليهم بأي جهة حكومية أو خاصة «الموظفين»، وقيام النقابة بالتصدي للنقابات والكيانات الموازية لنقابة الصحفيين والتي تُصدر بطاقات للأعضاء مدون عليها «صحفي» أو «إعلامي» .



واقترحت الحملة في قائمة بنودها المقدمة للنقابة إنشاء «مرصد مركزي» يكون مقره أحد غرف النقابة لرصد دقيق لحالات ممارسة المهنة بشكل مخالف، وأن تقتصر أنشطة التدريب الصحفي والإعلامي للخريجين الجدد أو من يرغب في التدريب على الجهات المعتمدة، وعدم السماح لمراكز خاصة بتقديم أي أنشطة تدريبية بمقابل مادي، وخاصة أنها عادة ما تكون مرفقة بشهادة معتمدة من الجهة المنظمة يستغلها البعض في العمل في صحف وهمية "بير سلم"، التواصل مع الزملاء الصحفيين النواب بالبرلمان وغيرهم من النواب خاصة باللجنة التشريعية لوضع حد لظاهرة انتحال صفة صحفي، وإصدار مشروع قانون بتغليظ العقوبات في هذا الشأن.



وحثت مقترحات «الحملة» الزملاء بالصحف والمواقع على فرد مساحات للأخبار التي تتعلق بالجرائم التي يرتكبها منتحلو صفة صحفي، والتواصل مع جميع المؤسسات ورؤساء التحرير لتفعيل هذه الخطوة كرادع للمنتحلين، وإلزام الصحف الخاصة والحزبية والمواقع الالكترونية، بحفظ حقوق الزملاء المتدربين حال تعرضهم لأي إصابات أو حتى حالات الوفاة أثناء قيامهم بعملهم الصحفي من خلال ضوابط تضعها نقابة الصحفيين.. وتكليف الزملاء أعضاء نقابة الصحفيين من مراسلي الصحف بالمحافظات بمتابعة ورصد مواقع «بير السلم» والعاملين بها غير المؤهلين وإبلاغ المرصد بهذه الحالات للتصرف معها واتخاذ اللازم وفقا للقانون، وإصدار دليل إرشادي يصدر بصفة سنوية من جانب النقابة يتضمن طريقة تعامل المصادر مع الصحفيين، وفقًا لقواعد النقابة والقوانين واللوائح المنظمة لذلك، علي أن يتم توزيعه علي كافة الجهات الحكومية والخاصة للتصدي للابتزاز.



ولأن هذه المحاور والمقترحات التي تم قدمها أعضاء حملة «مش صحفي» لنقابة الصحفيين كانت محور اهتمام نقابة الصحفيين.. بدأت بالفعل اتخاذ العديد من الخطوات الجادة للتضامن مع تلك الأهداف منذ إعلان الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين السابق دعمه للحملة ووعده بدراسة كل مقترحاتها والرد عليها.. وحتى مجلس النقيب الحالي الكاتب الصحفي ضياء رشون النقيب الحالي الذي أصدر خلال الاجتماع الأول لمجلسه الجديد عدة إجراءات جديدة لمواجهة انتحال المهنة والبدء في تنفيذ مقترحات الحملة.. كان أهمها تقديم بلاغات إلى النائب العام ضد الكيانات الوهمية التي تحمل صفة الصحافة والإعلام وتوزع بطاقات تحمل صفة صحفي خاصة وأن القانون يجرم ذلك ..



ثم جاء الإجراء المصيري مؤخرًا الذي يعد بمثابة انتصارًا حقيقيًا لحمة «مش صحفي» وتنفيذًا لمحورها الرابع المقدم ضمن المقترحات والذي نص عليإنشاء «مرصد مركزي» يكون مقره أحد غرف النقابة لرصد دقيق لحالات ممارسة المهنة بشكل مخالف.. حيث خصصت النقابة أخيرًا أرقامًا للإبلاغ عن الكيانات الوهمية ومنتحلي صفة صحفي.. وإلزام أعضاء نقابة الصحفيين بالمحافظات بالقيام بهذه المهمة لتقوم النقابة بالإبلاغ عنها بشكل مباشر للنائب العام .. وقد تم تخصيص أرقام 25777784 و25741555 داخلي 2500 للإبلاغ .. وللحديث بقية ..