الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رد الأزهر على مروجي حديث مشاورة الزوجة ينفي الرجولة

صدى البلد

قالت لجنة الأزهر للفتوى الالكترونية إن العلاقة الزوجية تكاملية بين الرجل والمرأة، وهما شريكان في بناء الأسرة؛ ويجب أن تكون إدارة شؤون الأسرة قائمة على التشاور بينهما، ويجب نبذ عنصر التسلط أو الندّية بين الزوجين؛ فإن النديَّة بين الزوجين هي أول معاول هدم الأسرة .

وأضافت اللجنة في ردها على سؤال ورد الى صفحتها الرسمية يقول صاحبه :هل مشاورتي لامرأتي ينافي الرجولة؟ وما مدى صحة حديث: " شاوروهن وخالفوهن ؟ " أن مبدأ المشاورة في الحياة الأسرية جاء في القرآن نصًّا، وفي السنة النبوية تطبيقًا وعملًا، قال الله تعالى: { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا } [البقرة: 233]، قال مجاهد: التشاور فيما دون الحولين، إن أرادت أن تفطم [أي: الزوجة] وأبى [أي: رفض الزوج]، فليس لها، وإن أراد هو [أي: الزوج]، ولم تُرد [أي: الزوجة]، فليس له ذلك حتى يقع ذلك عن تراض منهما وتشاور، يقول: غير مسيئين إلى أنفسهما وإلى صبيهما.

وأوضحت اللجنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها يوم الحديبية، وعمل بمشورتها وقولها. وفي قصة صاحبة المَزادتين أن قومها قد أسلموا بفضل مشورتها وقولها؛ ففي الحديث أنها قالت لهم ناصحة: "فَهَلْ لَكُمْ فِي الإِسْلاَمِ؟ فَأَطَاعُوهَا، فَدَخَلُوا فِي الإِسْلاَمِ". والحديث في الصحيحين؛ البخاري ومسلم.

وحول صحة حديث: "شاوروهن وخالفوهن" قالت لجنة الأزهر: لا يصح، وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (ص: 400):"لم أره مرفوعًا" أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

وبناء على ما سبق؛ فإن مشاورة الرجل المرأةَ لا تقدح في رجولته، بل إن ذلك من كمال الرجولة، وهو مبدأ شرعي أصيل، لا سيما وأنه لم يرد في الوحيين نصٌّ صريحٌ في النهي عن مشاورة المرأة، بل العكس هو الحاصل.