الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد احتراقها اليوم.. كنيسة نوتردام.. بيت الأحدب عاشق الغجرية

مشهد من فيلم أحدب
مشهد من فيلم أحدب نوتردام

اندلع، اليوم، حريق هائل أتى على كاتدرائية روتردام، أحد الرموز التاريخية للعاصمة الفرنسية باريس، والتي باتت محفورة في قلوب عشاق باريس والمطلعين على الأدب الفرنسي، من خلال رواية الكاتب الفرنسي الشهير، فيكتور هوجو، والتي تحمل اسم "أحدب نوتردام".

وصورت الرواية الشهيرة كاتدرائية نوتردام وكأنها وعاء يحوي داخله خليط بين متضادين، قبح لا متناهي يعجز عن تحمله البشر، شخص أحدث، قبيح الوجه، لكنه يحوي داخله مشاعر نبيلة وأخلاقا راقية، وقلبا ينبض بالحب لغجرية تتلاعب بقلوب العاشقين خلال مهرجان المهرجين، لدرجة أنه حاول التضحية بحياته من أجلها أكثر من مرة.

في كنيسة نوتردام، عاش وازيمودو، بطل الرواية، وهو طفل أحدب لقيط ذو مظهر قبيح، فيقوم كلود فرولو، صاحب السمعة السيئة بتربيته وتدريبه ليكون قارع الأجراس في كنيسة نوتر دام.

في أواخر العصور الوسطى في باريس يتم إختيار كوازيمودو ليكون زعيم المهرجين في إحتفال سنوي يسمى "إحتفال المهرجين" وهذا مالم يرده سيده، حيث أراده أن يقضي بقية عمره في الكنيسة وألا يظهر أمام الناس بسبب مظهره السيئ ولكي لا يرعب الناس. 

الشخصية المحورية الثانية هي الفتاة الغجرية أزميرالدا، وهي من الشخصيات الهامة في احتفال الحمقى والتي تكسب إعجاب الناس من خلال رقصها وتغري ملاحقيها ومنهم فرولو مربي الأحداث، حيث يسعى إلى مواقعتها، لكنه يفشل في جذبها إليه لذلك يحاول أن ينال منها بأي شكل من الأشكال.

وكنيسة نوتردام مقامة في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي "بازيليك القديس استيفان" والتي كانت بدورها مبنية على أنقاض معبد جوبيتير الغالو-روماني، النسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بديعة بناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة وذلك عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي.قبة الكنيسة ترتفع إلى 33 مترًا.