الشكشوكة أكلة مش مصرية.. تعرف على تاريخ صنعها على يد العثمانيين وسر انتشارها بالمغرب العربى

تعتبر المأكولات المصرية رافدا مهما من روافد الثقافة المصرية التى تعبر عن الطبيعة المزاجية للشعب المصرى والتى تميزه عن الشعوب الأخرى فى الأطعمة التى يتميز بها المطبخ المصرى، وتعتبر نموذجا حيا لتفاعل الثقافة المصرية وتأثرها بثقافات الدول الأخرى التى اختلطت بها الثقافة المصرية على مر العصور، حيث كان وقوع مصر تحت وطأة الاحتلال من دول مختلفة عظيم الأثر فى تنوع وتأثر الطعام المصرى بها.

ولعل طبق "الشكشوكة" أحد أهم هذه النماذج، والذى يستعرض "صدى البلد" فى سياق هذا التقرير علاقته بتأثر مصر بثقافات أخرى وتاريخ تطور طبق الشكشوكة وبداية دخوله للمطبخ المصرى.

يقال إن أصل مصطلح شكشوكة من كلمة شكشك "shakshek" وهي أصلا كلمة من اللغة الأمازيغية المعروفة في بلدان شمال أفريقيا، وتعني طبخة الخضار المشكل بالبيض، وينطقها العرب في المغرب ومصر والخليج الشكشوكة.

والشكشوكة، هى صنف رئيسي في كل من المطبخ التونسي والليبي والجزائري والمغربي، عادة ما تقدم في مقلاة معدنية مع الخبز لتغميس الصلصة وفي ليبيا تعد الشكشوكة وجبة إفطار تقليدية.

ويقال إن هذا الطبق أصبح منافسًا قويًا للحمص والفلافل كأحد الأطباق الشعبية المفضلة، خاصة في فصل الشتاء، وتبعًا لبعض المؤرخين في مجال الطعام، فقد تم اختراع هذا الطبق خلال حكم الإمبراطورية العثمانية، وانتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإسبانيا، حيث يتم تقديمه في كثير من الأحيان مع النقانق الحارة، وهناك اعتقاد آخر بأن أصل الطبق من اليمن، حيث يُقدّم مع الزوغ، وهو معجون أخضر حار.

ويوصف طبق الشكشوكة على أنه أكلة مصرية الأصل، ولكن هناك أكثر من بلد أخذ مقاديره وأضاف أو أنقص منه ليصنعه بطريقته الخاصة.