الكاف يشتعل.. إقالة عمرو فهمى وفضائح رويترز تهزان عرش أحمد أحمد.. رئيس الاتحاد الأفريقي يلجأ إلى بديل مغربى لتصحيح المسار واتباع سياساته

• إقالة عمرو فهمي تثير الجدل بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم
• رويترز: مخاطبة "فهمي" للفيفا بخالفات رئيس الكاف فجر الخلافات
• تعيين المغربى معاذ حجى سكرتيرًا عامًا للاتحاد الأفريقى

أسدل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الستار على الجدل المثار حول إقالة المصري عمرو فهمي من منصب الأمين العام للمؤسسة بعد قضائه 551 يوما داخل أركان الاتحاد القاري.

وقال "الكاف"، في بيان عبر موقعه الرسمي: "قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، خلال اجتماعها الأخير الذي عُقد بالقاهرة، يومي 11 و 12 أبريل، إعادة هيكلة الإدارة المركزية".

وأضاف: "القرارات المتخذة هي إقالة عمرو فهمي، والانفصال الودي عن نائب الأمين العام، المسئول عن الإدارة والأمور المالية، الصادق العلوي، وتعيين معاذ حجي كأمين عام للاتحاد".

وعمل معاذ حجي، المغربي الأصل، لفترة طويلة في اتحاد الكرة ببلاده، كمدير إداري للفرق الوطنية، ومنسق عام للعلاقات الدولية، بين عامي 2014 و2018.

وفجرت العديد من الصحف الأجنبية مفاجأة من العيار الثقيل بشأن رحيل عمرو فهمي عن منصب السكرتير العام للاتحاد الأفريقى لكرة القدم (كاف).

وأكدت وكالة "رويترز" للأنباء، أن السبب وراء رحيل عمرو فهمى يرجع لمخاطبته الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، متهما الملجاشى أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقى، بأنه أمره بدفع 20 ألف دولار لحسابات خاصة برؤساء بعض الاتحادات القارية، وهو الأمر المخالف للقواعد، حيث يجب إرسال الأموال مسببة إلى حسابات الاتحادات.

كما أكدت "رويترز" أن فهمى اتهم أحمد أحمد بتغريم الكاف 830 ألف دولار بالتعاقد مع شركة تاكتيكال ستيل الفرنسية كوكيل مزود للكاف بالأدوات الرياضية، رغم وجود عروض بتكلفة أقل على كاف.

وأكدت العديد من التقارير الصحفية أن الكاف استقر على تعيين المغربى معاذ حجى سكرتيرًا عامًا للاتحاد الأفريقى بشكل رسمى بدلًا من المصري عمرو فهمي، على هامش اجتماع المكتب التنفيذى لـ"الكاف".

اشتعال الخلافات
وشهدت الأيام الماضية خلافا حادا بين عمرو فهمي، السكرتير العام للكاف، وأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقى، في ظل تمسك المصري "فهمي" بتطبيق اللوائح على جميع المعاملات الخاصة بالكاف من التعاقد مع شركات وغيرها.

ورفض عمرو فهمي، تعاملات رئيس الكاف في الفترة الأخيرة مع رؤساء الاتحادات القارية بشأن المبالغ المرسلة، وتمسك السكرتير العام للكاف بإرسالها على الحسابات الرسمية للاتحادات وعدم إرسالها إلى الحسابات الشخصية، وذلك وفقا للوائح والقوانين.

ورفض الكاف عرض شركة بوما في الوقت الذي وافق فيه على العرض المقدم من شركة تاكتيكال ستيل الفرنسية للحصول على نفس الأدوات مقابل 1.2 مليون دولار، مما يشير إلى وجود فساد داخل الاتحاد القاري.

وبالرغم من علاقة أحمد أحمد الجيدة مع مسئولي الكرة المصرية في بداية توليه مهمة رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2017، حيث صرح الملاجاشي حينها في تصريحات صحفية بعد توليه المسئولية رسميا، مشيرا إلى أن وقوف مصر بجانبه كان أحد أهم أسباب فوزه بمقعد رئاسة الكاف.

إلا أن بعد مرور ما يقرب من عام علي توليه مقعد رئيس الكاف، تغير موقف أحمد أحمد تجاه مصر، حيث بدأت العلاقة الفاترة تلوح في الأفق بين الطرفين ابتداءً بفكرة رغبة الكاف في نقل المقر من مصر أم الكرة الأفريقية وأهم مؤسسي الاتحاد، وإسناده إلى دولة المغرب.

وكشفت تقارير صحفية حينها، أن الكاف برر طلبه المذكور بعدم مناسبة المقر الحالي الموجود بمنطقة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة، لأنشطة الاتحاد وتوسعاته وزيادة استثماراته لدعم الكرة الأفريقية.

وفي مشهد آخر في مسلسل الأزمات بين أحمد أحمد ومصر، قام رئيس الاتحاد الأفريقي بتقليص دور عمرو فهمي، سكرتير الاتحاد الأفريقي، عن طريق تعيين المغربي معاذ حجي في منصب له صلاحيات تطغي على مهام فهمي، إلى أن اتخذ المكتب التنفيذي قراره بإقالة المصري بعد قضاء 511 يوما داخل أروقة الكاف.