الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مغامرة صدي البلد داخل الكشف الأثري الجديد في الأقصر.. صور

صدي البلد داخل الكشف
صدي البلد داخل الكشف الأثري بالأقصر

أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم الخميس، اكتشاف أكبر مقبرة "صفّ" فى جبانة طيبة لشخص يدعى جحوتي شد سو، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري في منطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر، وقامت كاميرا موقع صدي البلد بجولة في المقبرة لاستكشاف خباياها وتفاصيلها.

ووصف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الكشف بالمهم لأنه سوف يغير خريطة المكان التاريخية والأثرية بالإضافة إلى توضيح بعض الأفكار والمفاهيم المتعلقة بتخطيط مقابر الأفراد بمنطقة ذراع أبو النجا.

وأوضح أنه تم الكشف عن هذه المقبرة شمال مقبرة "روى" رقم TT255 وذلك بعد أن قامت البعثة الأثرية المصرية برئاسته من إزالة الرديم الناتج عن الأعمال المتراكمة للبعثات الأجنبية منذ ما يزيد عن 200 سنة، والذي كان يغطى المنطقة باكملها.

وأشار د. وزيري أنه مع استمرار أعمال الحفائر وازالة الرديم تمكنت البعثة من العثور، على مقصورة كاملة من الطوب اللبن والبئر الخاص بها داخل فناء مقبرة الصفّ، مؤكدا انها تعتبر اول مقصورة كاملة يتم العثور عليها بجبانة طيبة.

وتمثل المقصورة نموذج كامل لمقبرة من الطوب اللبن. مقبية ذات فناء صغير من الحجر يتوسطه بئر عميق، كما =أثبتت الدراسات الأولية أنه من الأرجح تأريخ هذه المقصورة لفترة الرعامسة نظرًا لوجود أمثلة مشابهة لها بجبانة دير المدينة.

وقد عثرت البعثة أيضا على 6 مقابر أخرى أسفل فناء المقبرة الصفّ وهو يمثل المستوي الثاني من المقبرة، حيث تم فتح مقبرة صغيره منهم والخاصة بشخص يدعى "شسب ألدي" كان يعمل كاتبا لمخزن الملك.

وأضاف د. وزيري أنه تم العثور على العديد من اللقى الأثرية منها مجموعة كبيرة من تماثيل الأوشابتى المختلفة الأحجام والأشكال والمصنوعة من الفيانس الأزرق والخشب، و قناع مجمع من الكارتوناج، وأكثر من 50 ختما جنائزىا لبعض الأشخاص اللذين لم يتم العثور على مقابرهم حتى الاَن.

كما عثرت البعثة أيضا علي بردية كاملة مكتوبة بالكتابة الهيراطيقية وملفوفة بخيط من الكتان، بالإضافة إلى عملة بطلمية من البرونز المخلوط بالنحاس من عصر الملك "بطليموس الثانى"، ومجموعة من الأوستراكات المصنوعة من الفخار، والجزء العلوى لغطاء انية كانوبية مصنوعة من الحجر الجيرى على شكل قرد الذى يمثل المعبود "حابى" احد ابناء حورس الأربعة.

وعن مقبرة الصف، أوضح د. وزيري أنها تتميز بوجود مجموعة من المناظر الملونة والواضحة على أعمدة المداخل الخاصة بها، وتحمل نصوص سجل فيها اسم صاحب المقبرة، وألقابه حيث يحمل صاحب المقبرة العديد من الألقاب وهي الأمير الوراثى، العمدة، ورئيس الخدم وحامل ختم ملك مصر السفلى، وحامل ختم ملك مصر العليا، بالاضافة إلى مناظر اخرى لصيد الأسماك والطيور والتي تظهر محتفظه بألوانها الزاهية، وبقايا منظر لحملة القرابين ومناظر للوليمة، والموكب الجنائزى.

و قالت الباحثة الألمانية "فردريكا كامب" والمسئولة عن تسجيل المقبرة، أن المقبرة يتقدمها فناء كبير جدًا بعرض 55 متر يؤدى الى مقبرة صفّ بها 18 مدخل وبذلك تكون المقبرة هى اول مقبرة فى جبانة طيبة يوجد بها هذا العدد من المداخل، حيث أن اقصى عدد وجد في مقابر الجبانة يصل الى ما بين 11 او 13 مدخل.

كما تعد أول مقبرة يكون عدد مداخلها زوجى وليس فردى، وفي ركنها الشمالى بئر عمقه حوالي 11م وفى ركنها الجنوبى يوجد بئر اخر تقريبًا على نفس العمق.

وأشارت الي أن المقبرة معماريًا ترجع لعصر الأسرة 17 واعيد استخدامها فى بداية الأسرة 18 حتى عصر الملكة "حتشبسوت"، ولكن يوجد نموذجين من المقابر فى جبانة طيبة تماثل هذه المقبرة معماريًا وايضًا من خلال المناظر المسجلة عليهما وهما: (TT81- K-150-) وترجعان لعصر الملك "تحتمس الأول" لذلك فمن المرجح ان صاحب هذه المقبرة قد خدم فى فترة حكم الملك "تحتمس الأول".