الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في النصف من شعبان ..علي جمعة: ثلاثة لن يلتفت الله لدعائهم.. والأطرش يوضح أحب الأعمال فيها.. والإفتاء تشرح سبب تسميتها بليلة البراءة وتكشف الابتهال المفضل

 ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان

على جمعة: 
ثلاثة لن يلتفت إلى دعائهم في ليلة النصف من شعبان
دار الإفتاء : 
تعرف على الدعاء المفضل في ليلة النصف من شعبان وسبب تسميتها بليلة البراءة
وأمين الفتوى يوضح ما عليك فعله في ليلة النصف من شعبان
عالم أزهري يوضح فضل ليلة النصف من شعبان وأحب الأعمال فيها إلى الله


ها قد أهلت علينا #ليلة_النصف_من_شعبان فمع أذان المغرب اليوم بدأت ليلة النصف من شعبان ووردت فيها أحاديث كثيرة تبين بمجموعها أن لها فضلا، فهذه الليلة جعل الله سبحانه وتعالى فيها ميزة خاصة من حيث أنه جل في علاه يطلع فيها على جميع خلقه فيغفر لهم إلا مشرك حتى يدع شركه ويوحد رب السماوات والأرض، والمشاحن حتى يدع شحناءه ويصطلح مع من خاصمه، وترفع فيها الأعمال لله تعالى.

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الإلحاح في الدعاء مطلوب، وفي ليلة النصف من شعبان ينظر الله إلى الخلق ويغفر لهم إلا من كان مدمن خمر، سيضيع على نفسه فرصة التوبة.

وأضاف جمعة، خلال برنامج "والله أعلم" على فضائية " سي بي سي" أن قاطع الرحم والمتشاحنين لأمور الدنيا لن يلتفتا إليهم في هذه الليلة المباركة، ولن يكونوا في محل نظر الله.

نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على فيسبوك صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان التي ستبدأ من مغرب السبت وحتى فجر الأحد.

وكتبت الدار صيغة الدعاء وهي: "اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.

وتابعت اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".

ومن ثم قالت دار الإفتاء، إن تسمية ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر" لا مانع منها شرعًا؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا، وموافقٌ لما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

واستشهدت دار الإفتاء، بحديث عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.

ومن جانبه قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ليلة النصف من شعبان من أعظم الليالي لأن تلك الليلة تم فيها تحويل القبلة على قول بعض العلماء.

وأضاف «عثمان» في إجابته عن سؤال: «كيف اغتنم فضائل ليلة النصف من شعبان؟»، أن فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بعدما صلى الصحابة قرابة ستة عشرة شهرًا ثم غير الله تعالى لهم القبلة في الصلاة ووجههم إلى وجهة أخرى.

وتابع: أنه ينبغي علينا في هذه الليلة ترك ثلاثة أفعال، هي الحقد المشاحنة والخصام، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان قد بين أن الله سبحانه وتعالى يغفر للناس في تلك الليلة إلا المشاحن الذي خاصم أخاه أو أخته، أو قطع الرحم، فينبغي ترك هذه الأفعال في مثل هذه الأيام المباركة، كما ينبغي أن نترك الحقد عن قلوبنا ونصلح ذات بيننا ونسأل الله تعالى في تلك الليالي المباركة أن يُصلح لنا الأحوال ويهدينا إلى الصواب.

واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خلقة إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ»، وبما ورد عن عَائِشَةَ –رضي الله تعالى عنها-، قَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ، قَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ! أَظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ قَدْ خَاسَ بِكِ؟»، قُلْتُ: لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنَّنِي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: «أَتَدْرِينَ أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ ؟»، قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُم».

وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن ليلة النصف من شعبان هى كما قال بعض العلماء ليلة تحويل القبلة من بيت المقدس بفلسطين إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد أن صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة 16 أو 17 شهرا فتم تحويل القبلة تلبية لرغبة النبي، كما جاء في قوله تعالى "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ".

وأضاف "الأطرش"، لـ"صدى البلد"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها حيث يتجلى ربنا عز وجل للسماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له هل من كذا هل من كذا؟ إلى أن تطلع الشمس".

وأوضح رئيس الفتوى بالأزهر سابقا أنه في هذه الليلة يستجيب الله دعاء من دعاه بشرط ان يكون الداعي مطعمه حلال ومشربه حلال وملبسه حلال وألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم، كما أن الله تعالى يغفر للمذنبين في هذه الليلة بعدد شعر غنم بني كلب إلا لمشرك أو مشاحن أي بينه وبين أحد خصومة.