الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قناص بجبهة النصرة: حصلت على دورة تصنيع صواريخ.. وسافرت تركيا ومنها لسوريا بـ 10 دولارات

ارهابى جبهة النصرة
ارهابى جبهة النصرة

كشف الإرهابي رامز عبد الفتاح إبراهيم محمد، مدير تخطيط سابق بإحدى الشركات، والمتهم في القضية رقم 975 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، بتولي قيادة جماعة إرهابية والمتهم بالشروع في استهداف قوات الشرطة بالتمركز الأمني المرابط بمحور 26 يوليو مع سبق الإصرار والترصد، عن تفاصيل انضمامه للجماعات الجهادية وسفره لدولة سوريا عبر الحدود التركية، وتدريبه على القنص في جبهة النصرة، ثم العودة مرة أخرى لمصر وشراء السلاح.

وقال المتهم رامز في اعترافاته، إنه اعتنق الفكر الجهادى وكون مجموعة اعتنقت ذات الفكر، ونصب نفسه أميرا لها، ونصب المتهم أسامة بحر "نائب للجماعة"، وضمت تلك الجماعة كلا من حازم حنفي "أشرف"، وعلاء الدين "أسامة"، ومحمد صلاح "سمير"، وأيمن السيد، وباسم إبراهيم، ومحمد ضياء الدين، ومحمد عبد المنعم، وأحمد عبد المنعم إبراهيم، مشيرا إلى أنه قام بتدريب المجموعة بدنيا وعسكريا على حمل سلاح الكلاشينكوف والبرتيا، وكلف أسامة "نائبي" بتدريبهم على تصنيع العبوات الناسفة، وقامت تلك المجموعة باستهداف كمين شرطة أعلى محور 26 يوليو، وكذلك رصد فيلا المستشار أحمد الزند، ومحل ذهب ملك لمواطن قبطي بمدينة أكتوبر، وكنيسة بذات المنطقة، وكمين شرطة بميدان رابعة تمهيدا لاستهدافهم.

وسرد الإرهابي رامز تفاصيل حياته ونشأته، حيث قال إنه من أسرة متوسطة الحال، ووالده بالمعاش ووالدته ربة منزل، ومتزوج من فتاة ولديه طفلة، وعن اعتناقه الأفكار الجهادية أوضح إنه ملتزم دينيا منذ الصغر، وكان محافظا على الصلوات الخمس والصوم والاعتكاف في شهر رمضان حتى عام 2008 حين بدأ في مشاهدة مقاطع فيديو الجهاد على مواقع التواصل، ومن بينها الإصدارات الكاملة لتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أنه تأثر بها وبدأ الاقتناع بالأفكار "وأنهم على حق"، على حد قوله، وبدأ في البحث وراء مقاطع الفيديو الخاصة بهم، ومن بينهم إصدار إمام حق للشيخ عبد الرشيد غازي وإصدار العلم للعمل.

وأضاف أنه في غضون الفترة من 2008 حتى عام 2011، لم يكن هناك أى اتصال مع أشخاص أو عمل جهادي أو تنظيمي سوى مشاهدة إصدارات الجهاد، حتى 25 يناير 2011، حين خرج لميدان التحرير للمشاركة في الأحداث، وتعرف هناك على شخص يدعى محمد سليمان ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية، وشعر حينها بتقارب الأهداف والأفكار بينه وبين هذا الشخص، مشيرا إلى أن "سليمان" عرض عليه السفر للجهاد خارج مصر، ومن ثم تعرف على شخص عن طريق "فيس بوك" يدعى أحمد فكري من بورسعيد.

وتابع: "انتابني شعور الظن باستطاعة "فكري" تسفيري لخارج مصر كون زوج خالته هو الشيخ "سيد العفاني"، العائد من البوسنة، وفي أكتوبر 2011، شهر رمضان، سافرت إلى مدينة بورسعيد وقابلته، وتعرفت هناك على عبد الرحمن الشامي، حيث كانوا معتكفين داخل مسجد الشاطئ، وبعد ذلك بفترة طويلة أكد لي - الشامي - استطاعته تسفيري إلى سوريا إذا قمت بدفع الثمن مقابل ذلك، فأخبرت محمد سليمان الذي أكد أنه يملك الأموال لخروجنا سويا من مصر".

واستطرد: "بالفعل قمنا بالسفر أنا وسليمان إلى دولة تركيا، وعقب وصولنا إلى مدينة إسطنبول تحدثت عبر الهاتف مع "الشامي" وقال لي حينها إنه قام بتحويل خطي لخاصية التجوال حتي أستطيع إجراء أى مكالمات في أى بلد، وأخبرني برقم هاتف خاص بشخص مصري في مدينة هاتاي بتركيا، واستقليت طيرانا داخليا أنا وسليمان وذهبنا لمقابلة هذا الشخص، وتبين أنه منسق خارجي لمن يرغب في السفر إلى سوريا بطرق غير شرعية، وبالفعل قمنا بالذهاب إلى معبر "باب الهواء" وحدثني حينها الشامي وأعطاني رقم هاتف شخص يدعى "أبوالبراء المصري" وأبلغني بضرورة الاتصال به كونه متواجدا بالداخل في جبهة النصرة، وهو من يستطيع إدخالي الأراضي السورية".

وقال: "بالفعل عبرنا أنا وسليمان إلى الأراضي السورية عبر السلك الشائك على حدود تركيا - سوريا مقابل 10 دولارات للفرد الواحد"، ويسرد المتهم رامز تفاصيل مثيرة داخل الأراضي السورية قائلا: "هاتفت أبو البراء المصري وأخبرني أن أحد أفراد الشام سيقوم بتوصيلنا من المعبر إلى الشيخ أبو عبد الرحمن المصري، الأمير العسكري لجبهة النصرة بمحافظة حماة، ووصلنا بالفعل لمعسكر حماة، وجلسنا بداخله 25 يوما نتدرب على سلاح الكلاشينكوف، وحصلت على دورة تصنيع الصورايخ ودورة القنص على يد "أبو البراء"، وبعدما وصلت لدرجة مقاتل قناص خضت معركة ضد نظام بشار، وتلقيت إصابة خلالها، وجلست في سوريا حتى عودتي لمصر في يونيو 2013، حينما أصدر المعزول محمد مرسي قرار عفو بعدم ملاحقة العائدين من سوريا أمنيا، وتلقيت علاجا فترة 6 أشهر بمستشفى بمدينة نصر، وكنت أريد الحصول على عمل فقمت بالاتصال بصديق لي وفر عملا داخل أحد محلات قطع غيار المصاعد".

وأكد الإرهابي في اعترافاته أنه تعرف على شخص يدعى محمد عبد المنعم بعدما طلب منه التدريب على حمل السلاح، وأنه أخبره حينها بعدم وجود سلاح أو أموال، وأضاف: "في الفترة دي أشتغلت كتير علشان أكسب وكنت عايز أأمن نفسي بحتة سلاح، ووصلت لشخص اسمه أسامة بحر "النائب"، وطلبت منه سلاح بشرط إني أشتغل معاه في المجموعة بتاعته ووافقت علشان آخد السلاح، وبدأنا نتقابل في بيته في عين شمس وكلمني عن شغلانة ننفذها ورجع بعدها بأسبوع قال إنها اتلغت، وبعدها اختفى "بحر" وعدى شهرين ورجعت كلمت محمد عبد المنعم وقلتله عايز أشتري سلاح فطلب مني إني أعلمهم وأدربهم مقابل إنه يدلني على مكان أجيب منه السلاح".

وتابع: "اشترينا السلاح من قويسنا من عند حد قريبه اسمه العليمي، اشتريت سلاح كلاشينكوف بـ 14 ألف جنيه والفلوس دي أنا جبتها من مكسبي في الخشب، وخبيت السلاح تحت المخدة، ورجعت سألت أحمد حسن عن أسامة بحر وعن كيفية اختفائه وعلمت بهروبه إلى السودان كونه مطلوبا أمنيا، وسألته عن كيفية التواصل مع بحر، فأخبرني أنهم يتواصلون عبر "فيس بوك" وأخدت الأكاونت علشان أتواصل معاه واشوفه فين وفعلا اتواصلت معاه وقالي إنه مطلوب في مصر وإنه هيتواصل معايا واحد وهيديني 10 آلاف جنيه أشتري منهم تليفون سمارت علشان أتواصل معاه عن طريق برنامج التلجرام وباقي الفلوس أديهم لأحمد حسن علشان يصرف على أهله، وبدأنا نتواصل مع بعض على التلجرام للاطمئنان على بعضنا".