كيف يتعاون ترامب مع قاسم سليماني أخطر رجل في إيران؟

قالت الكاتبة رولا خلف، في مقال نشر بصحيفة "آي" البريطانية، إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، تؤدي إلى صعود نجم قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإبيراني، الجنرال قاسم سليماني.

وأضافت "خلف" أن سياسات الضغط الاقتصادي والعقوبات المتطرفة للإدارة الأمريكية تعمل على تدعيم نفوذ وسلطة من هم مثل سليماني، الذي قد يكون الرئيس القادم لإيران، خلال العامين المقبلين، بعد انتهاء المدة الثانية للرئيس حسن روحاني.

وأشارت إلى أنه حتى إذا لم يتقدم سليماني إلى المنصب، فإنه سيكون بمثابة "صانع الملوك"، حيث يحدد هوية المرشد القادم بعد علي خامنئي، فـ"سليماني" هو حارس النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وأوضحت أن أغلب دول العالم التي كانت لديها تطلعات لاستيعاب إيران ونزع السلاح النووي عنها، يلقون باللوم على إدارة ترامب في الوقت الحالي، لأن سياساته المتشددة تجعل إيران أكثر تطرفا.

ولفتت الكاتبة إلى مدى فقر الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، والتي تتلخص في دفع الشعب للثورة على النظام من خلال العقوبات الاقتصادية، وإن لم تنجح، فإن واشنطن قد تخوض مغامرة أكثر "حمقا" من خلال القيام بعمل عسكري.

وأكدت أن الكثير من الإيرانيين يرفضون سلوكيات فيلق القدس، وسياساته والأموال التي تنفق عليه لكنهم ينظرون في الوقت نفسه بتقدير كبير لسليماني كقائد وبطل أبعد تنظيم داعش عن بلادهم.