الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية لوحة.. لايتون يوثق تقليد منح رتبة الفروسية في وسام الفارس

صدى البلد

رسم الفنان البريطاني إدموند لايتون، لوحة "وسام الفارس"، وهي من بين مجموعة من اللوحات التي رسمها لايتون خلال العقد الأول من القرن العشرين حول موضوع الفروسية، وتعد أحد أفضل أعماله، ومن أكثرهم معرفةً عن تلك الفترة.

هناك الكثير من القصص المُتناقلة حول أصول ومصدر إلهام اللوحة، ويتفق المؤرخون حول تصوير اللوحة لعملية التكريم، وهو تقليد تعود ممارسته للعصور الوسطى تقام على هيئة حفل لمنح مرتبة الفروسية. 

واتخذت هذه الاحتفالات أشكالًا عدة، فمنها كان تربيت الجانب المسطح من السيف على كتفي المرشح أو من خلال احتضانه حول العنق. 

وكان "الفارس المُنتخب" يركع جاثيًا أمام الملك فوق وسادة أو كرسي فروسية منخفض، ويضع الملك جانبًا من نصل السيف على الكتف الأيمن للفارس، ثم يرفع الملك السيف برفقٍ فوق رأس الفارس ويضعه علي كتفه الأيسر، يقوم بحفل التكريم في اللوحة ملكة شابة، ويكون الفارس جاثيًا على ركبتيه أمام قدميها في موضع ولاء، ويظهر تجمع حشد من الناس على يسار الملكة وهم يشاهدون الحفل التكريمي.

تصف الفنانة "أول آرت كلاسيكس" لوحة لايتون بأشهر أعماله، وتصف مديرة العمليات لمركز تجديد الفن كارا روس بأنها "مثال على رسوم العصور الوسطى الأيقونية"، وباعتبار أنها إحدى أكثر أعمال لايتون شهرةً، وهي "من بين أكثر اللوحات المعروفة عن تلك الفترة"، ويصفها كتالوج "دليل" سوثبي الفني بأنها واحدة من أكثر لوحات الفنان "تذكارًا" ضمن ما تناوله من مواضيع فنية خاصة بفترة العصور الوسطى.

"وسام الفارس"، عمل رومانسي جميل ومتفرد وما يزال إلى اليوم من بين أكثر الأعمال الفنية استنساخًا وبيعًا شأنه شأن معظم لوحات ليتون الأخرى.