الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 مناطق ساخنة قد تشتعل بها الحرب العالمية الثالثة.. توترات مستمرة بين روسيا وأمريكا تهدد التوازن المضطرب بين دول العالم.. الخليج العربي أكبر المناطق المحتملة للصراع الدولي بسبب إيران

الحرب العالمية الثالية
الحرب العالمية الثالية

  •  صراع تجاري ونزاعات بين الصين وأمريكا تنذر باشتعال حرب عالمية في بحر الصين الجنوبي
  • الخليج العربي محور صراع بين أمريكا والصين وروسيا
  • علاقة واشنطن وبيونج يانج تتوتر بسرعة كبيرة.. وشبه الجزيرة الكورية في خطر

لقد تجنب العالم الحرب بين القوى الكبرى منذ عام 1945، حتى في حالات احتكاك الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كثيرًا في عدة مناسبات خلال الحرب الباردة، ففي العقدين الأولين التاليين لسقوط حائط برلين، بدت حرب القوى العظمى لا يمكن تصورها تقريبًا، واليوم، ومع استمرار قوة الصين وزيادة رفض روسيا للنظام الدولي على ما يبدو، عاد صراع القوى العظمى إلى القائمة.

ونشر موقع "ناشيونال إنترست" مقالا للبروفيسور روبرت فيرلي، الأستاذ الزائر في كلية الحرب العسكرية بالولايات المتحدة، يحدد 5 مناطق ساخنة حول العالم تعتبر من أخطر البؤر المحتمل نشوب حروب على أراضيها خلال 2019

بحر الصين الجنوبي
أصبح بحر الصين الجنوبي محفوفًا بالصدامات منذ بداية الصراع التجاري المتنامي بين الولايات المتحدة والصين.

وفي الوقت الحالي، بدأ هذا الصراع بتبادل الخطابات الساخنة والتعريفات الجمركية وغيرها من العقوبات التجارية المختلفة.

وقامت الولايات المتحدة وكندا بتصعيد النزاع مؤخرًا من خلال اعتقال مدير تنفيذي لشركة Huawei الصينية للتكنولوجيا، ما أدى إلى اتخاذ الصين خطوات مضادة ضد المواطنين الكنديين والشركات الأمريكية.

حتى الآن، لم تربط الولايات المتحدة والصين ربطًا وثيقًا بين الحرب التجارية والنزاعات المستمرة في بحر الصين الجنوبي.

ومع ذلك، فمع تدهور العلاقات بين البلدين، قد يقرر واحد أو الآخر التصعيد بما يتجاوز الدولارات والكلمات والملفات القانونية.

في الواقع، إذا خلصت الصين والولايات المتحدة إلى أن علاقتهما التجارية (التي وفرت أساس النمو الاقتصادي العالمي خلال العقدين الأخيرين) معرضة لخطر كبير، فأن تصاعد الصراع أمر لا مفر منه.

أوكرانيا
لقد تذكر العالم أوكرانيا عندما وقع حادث بحر آزوف عن إطلاق أعيرة نارية وصدم واحتجاز سفينتي دوريات أوكرانيين.

وسواء كان التحريض من جانب روسيا أو أوكرانيا (ويبدو أن الحكومتين لعبتا دورًا ما)، فقد أعاد الاعتراض التوترات في أزمة نشبت خلال العامين الماضيين.

ومن المتوقع إعلان الأحكام العرفية من قبل الحكومة الأوكرانية وسط احتمال حدوث اضطرابات في أوكرانيا.

ومما لا شك فيه، أن روسيا تفتقر إلى أي مصلحة في تعطيل الوضع الراهن قبل الانتخابات الأوكرانية، بينما لا تزال الحكومة الأوكرانية تفتقر إلى القدرة على تغيير الحقائق على أرض الواقع.

ومن المحتمل ألا تغير الانتخابات المقبلة المعادلة الأساسية، ولكنها قد تؤدي إلى عدم اليقين.

وبالنظر إلى التوترات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة، حتى حدوث تحول بسيط يمكن أن يهدد التوازن المضطرب الذي ظل قائمًا على مدى السنوات القليلة الماضية، ما قد يؤدي إلى إلقاء أوروبا الشرقية على طريق الفوضى.

الخليج العربي
استقرت الأزمة السياسية والعسكرية الدائمة في الشرق الأوسط في مأزق غير مريح، إذ يستمر الضغط الاقتصادي على إيران في الارتفاع، حيث تتخذ الولايات المتحدة خطوات أكثر جرأة لتقليص التجارة.

ولا تظهر الحرب التي تخوضها الدول الخليج بقيادة السعودية ضد الميليشيات الارهابية المسلحة على أرض اليمن أي علامات على نهايتها، وفي الوقت الذي تراجعت فيه الحرب الأهلية السورية إلى درجة منخفضة وبطيئة، تظل كل من الولايات المتحدة وروسيا ملتزمة تجاه شركائها ووكلائهم.

ولكن رغم بطء وتيرته، يمكن أن يشتعل الصراع مرة أخرى، فقد تؤدي الاضطرابات السياسية في إيران إلى زعزعة استقرار المنطقة، إما بدفع إيران إلى سلوك عدواني أو جعلها هدفًا مغريًا.

من جانب آخر، تعتبر التوترات بين الأكراد والأتراك والسوريين والعراقيين يمكن أن تتحول إلى صراع مفتوح في أي وقت.

وبالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار إلى صراع بين الولايات المتحدة أو روسيا أو حتى الصين.

شبه الجزيرة الكورية
من الصحيح بلا شك أن التوترات في شبه الجزيرة الكورية قد انخفضت كثيرًا في العام الماضي، منذ أن أعلن كيم يونج أون درجة من الصبر فيما يتعلق بتجارب الصواريخ النووية والبالستية، وقد خفف الرئيس دونالد ترامب من لهجته حول مواجهة كوريا الشمالية.

وبالفعل، فإن احتمالات السلام الدائم أصبحت الآن أكثر إشراقًا من أي وقت مضى منذ منتصف التسعينيات.

ومع ذلك، لا تزال هناك مطبات خطيرة، فلقد راهن الرئيس على مكانته في التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية، إلا أن كوريا الشمالية لم تعلق أو حتى تباطأت إنتاجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.

كما أن مستشاري الرئيس ترامب يدركون هذا التناقض الأساسي وغير راضين عنه.

وإذا حاولت عناصر الإدارة الأمريكية أن تفسد أي اتفاق، أو إذا كان كيم يتآمر على ترامب، فإن العلاقة بين واشنطن وبيونج يانج قد تتوتر بسرعة كبيرة.

علاوة على ذلك، فإنه لا الصين ولا اليابان تشاركان بالكامل في المصالحة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية النووية بالكامل، على الرغم من اختلاف أسباب الشكوك بينهما.

أخيرًا، ما زال الوضع في كوريا أكثر خطورة مما توحي به التقييمات الأكثر تفاؤلًا.

أما المكان الخامس، فهو من الصعب التنبؤ به وفقا للتقرير الذي نشره موقع ناشيونال انترست فقد ينشأ صراع مدمر في دول البلطيق أو أذربيجان أو كشمير أو حتى في فنزويلا، لكن الولايات المتحدة والصين وروسيا لديها فقط تركيز كبير، إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة، فقد تأتي من اتجاه غير متوقع تمامًا.