تهديدات متبادلة بين دونالد ترامب وشركة تويوتا

انتقدت صانعة السيارات اليابانية العملاقة تويوتا إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن السيارات المستوردة تهدد الأمن القومي الأمريكي، وذلك بعد حدوث الكثير من عمليات الشد والجذب بين ترامب والشركات الأوروبية واليابانية على مدار الشهور الماضية حول فرض رسوم جمركية.

ويشير هذا الأمر إلى اقتراب وقوع خلافات حادة بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، نظرا لأن تويوتا أحد أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت وكالة أنباء بلومبرج، إن تويوتا قد ضاقت ذرعا من كثرة تهديدات ترامب في الفترة الأخيرة من زيادة الجمارك على الواردات من السيارات الأجنبية وقطع الغيار، وقام العملاق الياباني على أثر ذلك بتوجية بيان شديد اللهجة على غير العادة، قال فيه: إن إعلان ترامب بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى الدفاع عن نفسها ضد السيارات الأجنبية ومكوناتها يرسل رسالة إلى تويوتا أن استثماراتنا ليست موضع ترحيب، وأضافت أنها أنفقت أكثر من 60 مليار دولار لبناء عمليات في أمريكا، من بينها 10 مصانع.

وقد أجرت وزارة التجارة الأمريكية، تحقيقا في واردات السيارات وقطع غيار السيارات ووجدت أنها تضر بالأمن القومي الأمريكي، حيث أنها قد تسببت في تراجع الحصة السوقية لشركات صناعة السيارات الأمريكية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

واتفق ترامب مع استنتاجات وزارة التجارة الأمريكية، وقد حدد البيت الأبيض مهلة لمدة 180 يوما لإجراء مفاوضات مع اليابان والاتحاد الأوروبي وغيرهما من مصدري السيارات، وهو ما أدى لقيام تويوتا بتهديد الجانب الأمريكي بقولها إنها لا تزال تأمل في الانتهاء من المحادثات سريعا لكنها تحذر من أن وقف الواردات سيجبر المستهلكين الأمريكيين على دفع أموال أكثر كما سيؤثر بالسلب على الوظائف والاقتصاد.