الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صنيعة البريكست وضحيته.. تيريزا ماي تودع الشعب البريطاني ورئاسة الحكومة بالدموع والاعترافات.. فيديو

رئيسة الوزراء البريطانية
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

باكية تأثرًا، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم نيتها الاستقالة من رئاسة حزب المحافظين، فاتحة الباب أمام التنافس على منصب رئيس الوزراء.

وقالت ماي، في خطاب مؤثر أمام مقر الحكومة في 10 دواننج ستريت في لندن: إنه اتضح لها الآن أن مصالح البلاد العليا تقتضي أن يكون هناك رئيس وزراء جديد يقود جهود الخروج.

وأعلنت رئيسة الوزراء استقالتها من منصبها رسميًا، اليوم الجمعة، وأشارت إلى أنها مستمرة في أداء مهامها حتى 7 يونيو المقبل إلى حين تنصيب رئيس وزراء جديد.

وأشارت ماي خلال كلمة لها، إلى أنه من المؤسف أنها لم تستطيع تحقيق ما تصبو إليه في برنامجها، متمنية لخليفتها استلام دفة البلاد، وإيجاد إجماع في البرلمان، الأمر الذي فشلت في تحقيقه.

"تيريزا ماي.. في نهاية المطاف سيتم تذكرها كرئيسة للوزراء هزمها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لقد كانت مهمتها التوفيق بين أمة انقسمت نتيجة الاستفتاء المفاجئ. ولكن إذا كان من الممكن تحقيق خروج رشيق من الاتحاد الأوروبي، أو بالفعل أي خروج، فقد فشلت ماي في التفاوض عليه"، بهذه العبارات بدأت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرها عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وأزمتها مع قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة: "لقد سقط التاج بشكل غير متوقع في حضنها. ديفيد كاميرون وجورج أوسبورن قد أساءا بالفعل فهم الحالة المزاجية السائدة في أوروبا. فيما أساء بوريس جونسون تقدير علاقته مع مايكل جوف.. وعندما انسحبت آخر منافسة لها، اندريا ليدسوم، أصبحت ماي في 10 يوليو 2016، رئيسة للوزراء، أي بعد 3 أسابيع فقط من استفتاء أعضاء حزبها في عموم بريطانيا".

العجيب أن تيريزا ماي لم تكن في البداية من أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكانت من المحسوبين على معسكر المدافعين عن بقاء بريطانيا داخل التكتل، لكن استفتاء البريكست الذي أجري في 23 يونيو وانتهى بتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد فتح الباب أمام ماي للترشح لرئاسة الوزراء، بعد تنحي سلفها ديفيد كاميرون من رئاسة الوزراء وحزب المحافظين معًا.

وكان من المقرر أن تتنافس ماي ضد وزيرة الدولة لشؤون الطاقة أندريا ليدسوم في تصويت لنحو 150 ألفا من أعضاء حزب المحافظين، على أن تعلن النتيجة في 9 سبتمبر 2016 وذلك خلفا لديفيد كاميرون الذي التزم بتقديم استقالته يوم 13 من الشهر نفسه.

وفازت ماي بأول اقتراع للحزب في 5 يوليو 2016، وبعد يومين فقط استطاعت الحصول على أصوات 199 نائب بمجلس العموم. لكن ليدسوم انسحبت فجأة بعد حملة انتقادات حادة وجهت لها إثر تلميحها بأحد خطاباتها لعدم وجود أطفال لمنافستها، لتصبح ماي المرشحة الوحيدة لهذا المنصب، ويتم اختيارها آليا من قبل اللجنة الداخلية، وبالتالي تولت رئاسة الوزراء يوم الاثنين 11 يوليو 2016.

ورغم أنها كانت من الداعين للبقاء بالحضن الأوروبي، وخاضت حملة للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، فإن ماي تعهدت بتفعيل الخروج من الاتحاد واستبعدت تنظيم استفتاء ثاني حول الموضوع ورفضت أي محاولة للانضمام مرة أخرى.


-