افتتاح قشطة.. كيف كانت الإذاعة المصرية في عيد الفطر أيام زمان | نوستالجيا

"افتتاح قشطة" هكذا خرجت الإذاعة على المصريين منذ أكثر من ثمانين عاما، في محاولة منها لمواكبة الكلمات الجديدة" لولاد البلد"، كما وصفتها الإذاعة حينها، في أول ايام عيد الفطر المبارك، لتحمل للمصريين برامج إذاعية تضفي لهم طابع البهجة والسرور، وتؤانس عليهم العيد خلال ثلاثة أيام.

ونشرت مجلة الراديو المصري عام 1936، ما ستقوم الإذاعة ببثه في عيد الفطر المبارك، وقالت المجلة إن الملك فاروق، الذي وصفته بالمحبوب، قد زاد عطفًا على عطفه وسمح بإذاعة موسيقاه الخاصة في أول أيام عيد الفطر المبارك وذك بعد أن تم عزف الموسيقى الملكية خلال شهر رمضان المعظم.

وذكرت المجلة أن افتتاح برامج الإذاعة الموسيقية سيكون "افتتاح قشطة" كما يقول أولاد البلد ، على أن يبدأ البرنامج خلال أيام العيد بالقرآن الكريم من الساعة الثامنة والنصف صباحًا وينتهى في منتصف الليل بالسلام الملكي بدون توقف لساعتين كي تستريح الآلات ويخلد إلى الراحة من يشاء من المستمعين.

وبعد أن تتم إذاعة الموسيقى الخاصة بالملك، يتم إذاعة بعدها موسيقى ومغنى بلدي من سيد درويش طنطاوي، وبعدها منلوجات فكاهية وعزف على البيانو والأكورديون المنفرد، ثم يتخلل ذلك رباعي العقاد بموسيقاه البديعة ، وبعد الظهر سينصت المستمعين للمزمار البلدي الذي يصور لهم الحياة الريفية السعيدة بطبيعتها وببساطتها.

ويقدم مصطفى بك رضا مارق وأبدع من الموسيقى مع أساتذة من المعهد الملكي للموسيقى العربية المتمكنين، وتقوم الآنسة نجاة كوكب مشترك بين الإذاعة والسينما وصالح عبد الحي بطل الغناء الكلاسيك، وبعدهما عزف على البيانو ومنلوجات فكاهية من نصر فتحي وزملائه من الإسكندرية.