الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: الإسلام ليس طوقًا حول رقبة معتنقيه

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الأعياد تُعد مظهرًا من مظاهر الفرح والسرور في الإسلام، وشعيرة من شعائره التي تنطوي على حكم عظيمة، ومعان جليلة، فالإسلام لم يأت ليكون طوقًا حول رقبة معتنقيه.

وأضاف «جمعة» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن الإسلام جاء تلبية لحاجة الإنسان الفطرية مادية وروحية، وكان مقصده الأسمى في تشريعاته وأحكامه ضبط العلاقة بين الروح والجسد, وبين الدنيا والآخرة، فقال تعالى: «وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا».

وأوضح أن عيد الفطر هو أول أيام شهر شوال بغروب شمس آخر أيام رمضان تبدأ ليلة عيد الفطر، ويبتدئ وقت صلاة العيد عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة - وهو وقت صلاة الضحى - ويمتد وقتها إلى ابتداء الزوال ويستحب تأخيرها قليلًا عن هذا الوقت بالنسبة لعيد الفطر، وذلك انتظارًا لمن انشغل في صبحه بإخراج زكاة الفطر.

وتابع: ويستحب للمسلم أن يكبر الله في عيد الفطر من بعد صلاة الفجر وحتى يصعد الخطيب المنبر، ويستحب للمسلم في صلاة العيد أن يغتسل قبل خروجه من بيته ويتعطر ويلبس أفضل الثياب ثم يأتي المصلى أو الساحة التي يصلى فيها للعيد ويبدأ بالصلاة مع إمامه، وصلاة العيد ركعتين جهرًا ولكن بعد تكبيرة الإحرام يكبر الإمام سبع تكبيرات ثم يقرأ الفاتحة وسورة الأعلى استحبابًا، وبعد تكبيرة القيام للركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وسورة الغاشية، ثم بعد ذلك يخطب الإمام خطبة العيد كخطبة الجمعة فيخطب خطبتان يجلس بينهما تمامًا كالجمعة، ثم يسن للمسلم بعد انتهاء الصلاة أن ينصرف من طريق غير الذي جاء منه إلى المسجد.

وواصل: وينبغي أن ننبه أن العيد هو أيام فرح ولعب وذكر لله تعالى، فلا يجوز للمسلم أن يفرح في مواسم الخير ونفحات الله الطاهرة بمعصية الله، فإن الفرح يكون بالذكر والطاعة، ولا تكون المعصية أبدا تعبيرًا عن الفرح والسعادة إلا عند من تركه دينه والعياذ بالله، نعوذ بالله أن نقع في المعاصي، وعصمنا الله من عقابه في الفرح والسرور والغضب وفي كل أوقاتنا.