الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسلحة أتباع إيران لزعزعة استقرار المنطقة.. طوربيد ينطلق من غواصة.. وقنابل مزروعة بإنسان آلي.. أساليب المخربين لاستهداف ناقلات النفط.. الانفجار الأول قرب ميناء الفجيرة والثاني في بحر عمان

السفينتين المستهدفتان
السفينتين المستهدفتان صباح اليوم

  • طوربيد حوت 1 والفجر صناعة إيراني قادر على تدمير الأهداف البحرية المتحركة بدقة عالية
  •  غواصة ذاتية القيادة من طراز REMUS 600 AUV نرويجية الصنع طورها الحوثيون لزراعة الألغام والمتفجرات بأجسام السفن


تعرضت صباح اليوم، الخميس، ناقلتا بترول إحداهما ترفع علم جزر مارشال FRONT ALTAIR والأخرى ترفع علم بنما Kokuka Courageous، لأضرار نتيجة هجوم محتمل في بحر عمان.

ووفقا لوكالة رويترز، قال مسئول كبير في شركة "سي. بي. سي" الحكومية التايوانية لتكرير النفط، إن ناقلة تستأجرها الشركة لجلب وقود من الشرق الأوسط تعرضت لهجوم في وقت سابق اليوم، الخميس.

وأضاف وو آي-فانج، رئيس قسم البتروكيماويات في الشركة، لـ"رويترز": "كانت الناقلة فرنت ألتير تحمل 75 ألف طن من النفتا عندما "أصابها طوربيد فيما يبدو عند الظهر تقريبا بتوقيت تايوان (0400 بتوقيت جرينتش)".

وأكد أنه تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم، كما أعلن وزير التجارة الياباني عن استهداف ناقلة النفط اليابانية كوكوما كوراجس في بحر عمان وهي تتجول تحت علم بنما.

ووفقا لبيانات الشحن على "ريفينيتيف أيكون"، شوهدت فرنت ألتير للمرة الأخيرة في خليج عمان قبالة ساحل إيران بعد تحميل حمولتها من ميناء الرويس في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الأسطول الخامس الأمريكي إعلانه أنه تلقى نداءي استغاثة بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم في خليج عمان.

وأوضح الأسطول الخامس أن قواته موجودة في منطقة الحادث لتقديم المساعدة، وأضاف أن النيران نشبت في ناقلتي نفط بخليج عمان نتيجة هجوم.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في الشحن البحري أن ناقلة نفط أصيبت بطوربيد قبالة سواحل إمارة الفجيرة الإماراتية.

وأضافت المصادر أنه تم إخلاء ناقلتين في خليج عمان وأن طاقمهما آمن الآن.

والطُوربيد هو صاروخ يستعمل لمحاربة السفن ويمكن إطلاقه من غواصة أو من طائرة، وميزته أنه يعمل تحت الماء ، ويمكن أن يكون متحكم فيه عن طريق سلك موصل بالغواصة أو بدونه.

ومن المعروف أن إيران تمتلك الطوربيد "حوت" وهو يعمل على الغواصات الإيرانية مثل غدير والكيلو وتعد إيران الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تصنع طوربيدات، وتسعى إيران إلى صناعة "حوت 2" بعد نجاح "حوت 1"، وقال رئيس القوات البحرية الإيرانية إن القوات البحرية تستعد لاستقبال النسخة الثانية من هذا الصاروخ، إذ يملك قوة تدميرية.

أما الطوربيد المتطور "والفجر"، فيتميز عن مثيلاته المستخدمة بمدى ودقة وقدرة تدمير أكبر، وهذا الطوربيد يتميز بالذكاء والقدرة على الخداع والسرعة الكبيرة ورأس حربي بقدرة تفجير وتدمير عالية جدا وعنصر المباغتة، وقال إن هذا الطوربيد قادر خلال بضعة ثوان على تدمير وإغراق الأهداف والقطع البحرية الكبيرة بالكامل.

ومن خصائص طوربيد "والفجر" التي تميزه عن مثيلاته في العالم، هو الفترة القصيرة للإعداد في وحدات الإسناد والإطلاق، ما يزيد إلى حد كبير القدرة التكتيكية والسرعة في العمل والرد السريع لوحدات القتال السطحي وتحت السطح للقوات البحرية للجيش والحرس الثوري.

وقال قائد القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري إن هذا السلاح مستخدم غالبا في الغواصات وقادر عبر استعمال الرادار والسونار على تحديد الأهداف وملاحقتها بصورة ذكية وتدميرها بقوة تدمير عالية جدا.

غواصة تدار ذاتيا وسيلة استهداف أخرى
من جانبها، أعلنت جمعية "التأمين ضد مخاطر أصحاب السفن النرويجية" نتائج التحقيق الأولية حول كيفية استهداف سفينة نرويجية أثناء تواجدها بالمياه الاقتصادية الإماراتية، والمعروف إعلاميا بــ "هجوم الفجيرة"، حيث قال تقرير للجمعية إن الهجوم نفذ بواسطة جسم يدار ذاتيا "غواصة بدون قائد" يعمل تحت الماء، على غرار "الطائرة من دون طيار"- حملت من 30-50 كجم مواد متفجرة شديدة التركيز لتنفجر عند الاصطدام.

وربطت الجمعية بين هذه الغواصة المتطورة وما نجح فيه فريق من الغواصين الحوثيين من الاستيلاء على غواصة ذاتية القيادة من طراز REMUS 600 AUV نرويجية الصنع، والتي كانت تستخدم في الاستكشاف البحري والكشف عن الألغام بالقرب من المياه الإقليمية لليمن، حيث نجح الحوثيون في استخدام الهندسة العكسية وبدأوا في إنتاج هذا النوع من الغواصات ذاتية القيادة، بحسب بيان جمعية التأمين ضد مخاطر أصحاب السفن النرويجية.

وتعرضت أربع سفن تجارية لعمليات تخريبية في المياه الاقتصادية الإماراتية، يوم 12 مايو 2019، والتي لم توجه فيها اتهامات مباشرة لأى طرف حتى الآن في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تجريها السلطات الإماراتية في الوقت الحالي.