قبل هذا اليوم الـ 14 من يونيو وتحديداً في عام 1933 اتخذ الزعيم النازي الشهير أودلف هتلر قرار بإنشاء أقوي جهاز أمني سري في القرن العشرين والذي عُرف باسم الجستابو، هذا الجهاز الذي يعتبر أكثر أجهزة الأمن الألمانية شهرة وسرية.
وتعتبر الجستابو مسؤولة عن العديد من عمليات الاغتيال والتدمير للملايين خلال فترة الحكم النازي تأسست لحماية الدولة الألمانية والحزب النازي، وقد تم تأسيس الشرطة السرية في 26 إبريل 1933 في بروسيا.
الحرب العالمية الثانية

أهداف الجهاز
وتم إعداد هذا الجهاز من ضباط الشرطة المحترفين بعد حيازة أدولف هتلر على زمام الأمور في ألمانيا النازية في مارس 1933، وتمحور دور الشرطة السرية على حماية الدولة وتشكيل قوة ضاربة لمن يتربص بالدولة بالأعمال التخريبة أو التجسسية أو الخيانة، وتم تغيير القانون الألماني بصورة تجعل الجيستابو يتحرك بصورة حرة وبعيدًا عن المساءلة القانونية.
ووصف قاضي ألماني أفعال الجيستابو بالتالي: طالما تتحرك الغيستابو بمشيئة الحزب، فإن حركات الغيستابو وأفعاله قانونية". ونص القانون الألماني نصًا صريحًا بإعفاء الغيستابو من المثول أمام المحاكم الألمانية مما حال بين المواطنين المدنيين ووصول شكواهم إلى القضاء الألماني.
ولعل من أهم صور تعسف الجيستابو يتمثل في سلطة الجهاز السري في احتجاز الأشخاص بدون دعوى قضائية، وكان الشخص المحجوز يقوم على التوقيع على ورقة تخوّل الجيستابو على احتجازه وينتزع هذا التخويل من الأشخاص عادة عن طريق التعذيب الجسدي، وفي عام 1934، تعرّض غورينغ لضغوط من قبل هينريك هيملر لضم الغيستابو تحت لواء الأخير مما قوى من شوكة هيملر لأبعد الحدود.