البنك الإفريقي للتنمية يختتم اجتماعه السنوي بالدعوة إلى تسريع التكامل الإقليمي بين دول القارة

اختتم البنك الإفريقي للتنمية اليوم الجمعة اجتماعه السنوي الذي عقد في مالابو بغينيا الاستوائية بالدعوة الى تسريع التكامل الإقليمي في القارة السمراء من أجل تحقيق الرخاء والازدهار الاقتصادي في إفريقيا.

وقال رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينومى أديسينا اليوم الجمعة - في المؤتمر الصحفي الختامي للاجتماع الذي حضر نحو 2000 موفد لمناقشة سبل تسريع التكامل الإقليمي بعد التصديق على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في وقت سابق من هذا العام: "لقد تبادلنا الآراء بشكل رائع مع جميع المساهمين في البنك والشركاء.. لقد تأثروا للغاية بالعمل الذي أنجزه البنك وخاصة فيما يتعلق بالتعجيل بالتكامل الإقليمي".

وأضاف أديسينا إن "البنك يواصل مساعدة دول القارة الأفريقية الخارجة من النزاعات، في حين لعبت استثماراته دورا استراتيجيا في مساعدة البلدان التي تجد نفسها في مثلث الكوارث وهو البطالة والفقر والتدهور البيئي".

وشدد على ضرورة ازالة كافة الحواجز بين بلدان القارة سواء حواجز جمركية أو حواجز غير جمركية واتاحة حرية تنقل الأشخاص بين دول القارة كأساس للإسراع بوتيرة التكامل الاقليمي.

ومن جانبه قال سيزار إمبا أبوجو وزير المالية في غينيا الاستوائية إن موضوع الاجتماع السنوي للبنك هذا العام في مالابو وهو "التكامل الإقليمي من أجل الرخاء الاقتصادي لإفريقيا" سمح لبلاده باستعراض الفرص المتاحة للاستثمار فيها خلال الاجتماع.

وأضاف "كانت الاجتماعات وقت رائع بالنسبة لنا. فهي تواكب خطتنا التنموية واحتياجاتنا الاستثمارية. وبلادنا منفتحة على الأعمال وللجميع. ونحن سعداء للغاية لعرض ما لدينا أمام العالم".

وخلال الاجتماع، الذي استمر ثلاثة أيام، ناقش مجلس المحافظين للبنك الأفريقي للتنمية، أداء البنك وتوقعاته والمقترحات الخاصة بزيادة رأس المال العام للبنك. وحضر الاجتماع السنوي وزراء ومسؤولون حكوميون وممثلو الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية وقادة المجتمع المدني الذين اجتمعوا للتداول بشأن جدول أعمال التنمية في القارة والتشاور بشأن سبل تعزيز التكامل والاندماج الاقتصادي لإفريقيا، وتحقيق الشمول المالي الرقمي للمواطنين الأفارقة.

وقرر مجلس المحافظين للبنك الأفريقي للتنمية في بيانه الختامي، عقد الاجتماع السنوي القادم للبنك في أبيدجان في ساحل العاج في مايو من العام المقبل.