الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية تمثال الحرية والفلاحة المصرية.. الخديو إسماعيل رفض تصميمه لتكلفته الباهظة

صدى البلد

في مثل هذا اليوم الـ 19 من يونيو وصل تمثال الحرية إلى ميناء نيويورك، ذلك التمثال أهداه الشعب الفرنسي إلى الشعب الأمريكي كتوثيق للصداقة بين البلدين في الذكرى المئوية للثورة الفرنسية.

هذا التمثال كانت له أسماء كثيرة من بينها الليدى ليبيرتى أو شارلت بيسر، لكن اسم تمثال الحرية اختاره مصممه للغاية التى يقصدها الفنان والذى ترتب عليه أن يذهب لهذا التمثال فى نيويورك أكثر من ثلاثة ملايين سائح كل عام، حيث يتشكل من هيئة شابة تحررت من الاستبداد وألقتها عند قدميها، ثم امتشقت بيمناها مشعلًا يرمز للحرية، وفى يسراها حملت كتابا نقشوا عليه تاريخ 4 يوليو 1776 للتذكير بيوم إعلان الاستقلال الأمريكى.

علاقته بالفلاحة المصرية
مصمم تمثال الحرية فريدريك أوجست قبل أن يصمم التمثال كان سيصنع تمثالا للفلاحة المصرية بشكل عملاق، وكان تصوره أن يكون تمثال الفلاحة المصرية لسيدة سمراء تحمل جرة بدلًا من المشعل الذي يحمله تمثال الحرية.

قصة تمثال الفلاحة بدأت عندما سافر فريدريك أوجست فى عام 1869 إلى مصر حاملًا معه نموذجًا مصغرًا عن التمثال بطلب من الخديو نفسه، فاقترحه عليه بديلا عن مشروع تمثال ديليسبس ليأتى كرمز لحرية الملاحة والصداقة بين الشعوب.

تكاليف تمثال الفلاحة كانت ستصل لـ 600 ألف دولار، لكن خزينة مصر لم تكن تحتوي على هذا المبلغ، ووجد الخديو وقتها أن غالبية الأموال دُفعت لحفر القناة وحفل افتتاحها، ورفض الخديو عرض الفرنسي أوجست، وذهب إلى فرنسا مشترطًا أن يتحمل الفرنسيون تكاليف صناعة التمثال وأن يعطوه هدية للأمريكيين في ذكرى مئوية ثورتهم.

2 مليون دولار تكلفة تمثال الحرية
وكلف تمثال الحرية فرنسا 2 مليون و250 ألف دولار للتصميم والمواد الأولية والنحت والتصنيع والشحن على متن فرقاطة فرنسية حملته مقسمًا 350 قطعة إلى أمريكا، والقاعدة التى صممها المعمارى الأمريكى ريتشارد موريس هانت بنيويورك يرى البعض أنها أهم من التمثال نفسه كفن معمارى، وهى ضخمة من الإسمنت والجرانيت وعرضها كان 47 مترًا، أى أطول بمتر واحد عن ارتفاع التمثال بدءًا من قدميه إلى أعلى الشعلة المضاءة دائما.