الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرطغرل همجي وسفاح.. يوسف زيدان يعرّي كذبة أردوغان التي صدقها الإخوان

أرطغرل
أرطغرل

حرب ضروس خاضها الدكتور يوسف زيدان منذ الأمس لإثبات حقيقة تاريخية حول شخصية أرطغرل التي أنتجت تركيا عنها سلسلة درامية تُعد الأقوى عالميا من حيث الحبكة والقصة وعدد المشاهدين حول العالم.

لكن الشخصية نفسها ووفقا لمحاولات موقع صدى البلد لاستبيان معالمها التاريخية، لم تتوافر عنها أي معلومات توحي أو تُقنع بهذا الكم من القصص والبطولات التي تدور حولها القصة الدرامية.

شريف سيد، الباحث في التاريخ التركي، يشير إلى أن محاولات تتبع المراجع التاريخية لم تكشف لنا أثرا يُروى عن الشخصية، سوى بعض السطور التي أفادت بأن القائد أرطغرل كان مقاتلا يعمل لحساب الأمراء السلاجقة، ولم يكن أميرا أو سلطانا.
وأضاف سيد، أن وضع أرطغرل بحسب ما أفادته سطور التاريخ المقتضبة لم يكن يكفل له امتلاك أراض في الدولة السلجوقية على عكس ماهو موضح بالمسلسل، بينما كل التفاصيل التي سردها التاريخ عن قرب كان لابنه عثمان الذي أسس الدولة العثمانية فيما بعد.

بالعودة الى معركة يوسف زيدان التي بدأها بالأمس ولم ينهها حتى اليوم، حين كتب "مسلسل أرطغرل الذي تم إنفاق ميزانية هائلة على إنتاجه كذب وتلفيق تاريخي وخرافات، والهدف المعتاد تمجيد القتلة والسفاحين في تراثنا، لتمهيد الذهنية المعاصرة لقبول حكم القتلة والسفاحين المعاصرين".

وتابع "أما مَن أراد معرفة شخصية أرطغرل وجماعته، فعليه أن ينظر مثلًا للوقائع الفعلية التي ذكرها ابن بطوطة بحياد ليس فيه مجال للتشكيك، في كتابه الشهير الرحلة (تحفة النُّظار) عما شاهده عيانا من رداءة وفحش هذه الجماعة التركية التي يجعل منها المسلسل المخرف نموذجًا للبطولة. علمًا بأن أي باحث، مهما اجتهد، فلن يجد عن هذا السفاح الهمجي أرطغرل إلا بعض السطور المتناثرة في المصادر التاريخية".

ووجه زيدان نصائحه "يا عرب، ويا مسلمون، أفيقوا من سكرة التخلُّف وخرافات الفن المزيف، واعلموا أن حقراء التاريخ من أمثال هؤلاء القتلة والسفاحين، ليسوا هم أبطالكم، وإنما كانوا المُستعبدين للناس في زمانهم، فأراد المستعبدون الجدد تزييف وعي المعاصرين تمهيدًا لجعلهم عبيدًا".


لم يقتنع المتعلقون بشخصية أرطغرل بحديث الفيلسوف والمؤرخ المصري، فبادروا بإبلاغ إدارة الفيسبوك بحجب المنشور، وهو ما استجابت له الإدارة فحذفته في المرة الأولى، ثم عاود الكرة يوسف زيدان، لكنهم كانوا أكثر عنادا وأزالوا المنشور ثانية.

لجأ يوسف زيدان إلى تغيير صورة البروفايل، باستخدام عقل مكبل بالقيود في إشارة منه إلى أن هؤلاء الذين يهاجمونه يرفضون الفهم والخضوع للحقائق التاريخية، ثم كتب مجددا " عد منتصف ليلة أمس ، كتبت على صفحتكم هذه مقالة موجزة عن كذب وتزييف مسلسل "أرطغرل" وتخريفاته التاريخية، فانهالت على التعليقات قذارات اللجان الإلكترونية الإخوانية، فحذفتهم، فتكأكأوا وأرسلوا مئات الشكاوى لإدارة الفيسبوك، فألغوا البوست ! أعدت نشره، فأعادوا الكرَّة وألغوا البوست".