الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرية حسن فتحي.. مزار عالمي تحول لمكان مهجور ينعق به الغربان في الوادي الجديد

صدى البلد

تعتبر قرية "حسن فتحي" بمدينة باريس بالوادي الجديد، إحدى القلاع المعمارية البيئية وأهم المزارات السياحية التي شيدت على مساحة 18 فدانًا، فوق هضبة باريس الشمالية.

وتضم قرية حسن فتحي، العديد من المنشآت والمباني التي سيدت بالطوب اللبن حيث تضم مدرسة للفنون التشكيلية، وسوقً تجاري، ومرسم للفن التشكيلي، والعديد من المطاعم والكافيهات وصالات للالعاب الرياضية وحمامات السباحة والتي أصبحت جميعها في طي النسيان.

يقول محمود إبراهيم ويعمل حارس أمن بالقرية، إن القرية زارها العشرات من الوزراء والفنانين التشكيلين وجميعهم وعدوا بتشغيل القرية وتطويرها ولكن كل هذه الوعود حبر علي ورق وجميعها باءت بالفشل ولم يصدق أي وزير في وعده تجاه القرية.

وأوضح أن قرية حسن فتحي البيئية تعد مقصدًا سياحيًا عالميًا، حيث كانت تستقبل الوفود السياحية من مختلف الجنسيات.

وأضاف أحمد عبد الجليل من أهالي باريس ويعمل مشرف لاحدي الرحلات السياحية، أن القرية منذ أن تأسست وطالتها يد الإهمال، ولم يفكر أي مسئول بالمحافظة تسخير إمكانياتها للاستفادة منها على الرغم مما أنفق عليها من مبالغ طائلة الا أنها مازالت مهجورة ومأوي للخفافيش والغربان.

وتابع عبد الجليل أن القرية اصبحت كالبيت المهجور، ومعظم جدرانها تشققت بفعل عوامل الرياح ,ناهيك عن الخفافيش والغربان التي تسكنها، والتي حولتها الي بيوت أشباح، واصبحت ملاذا آمنا ومأوى لخفافيش الظلام.

وأضاف الأثري أحمد حمودة أن المهندس المعماري العالمي حسن فتحي، كانت له رؤية مستقبلية واضحة من إنشاء تلك القرية على هذه الربوة العالية لم يدركها أي مسؤول من وزارتي الآثار والسياحة ممن زاروا هذه القرية، لافتا إلى أن قرية حسن فتحي تعد واجهة حضارية لمركز باريس، إلا أنها اصبحت عبئا علي أهالي القرية لكونها مكان مهجور ومأوي للخارجين عن القانون.

وطالب العديد من أهالي باريس المسؤلين عن أهالى مدينة باريس, بما فيهم اللواء محمد الزملوط محافظ الاقليم بضرورة طرح القرية للاستثمار السياحى حتي يتم استغلال مقومات المكان وطبيعته وتحويله الي مكان جذب بدلا من كونه مكان مهجور ينعق فيه الغربان .

يذكر أن المهندس المعماري حسن فتحي ولد بالاسكندرية (1900 - 1989) ، وتخرج في المهندس خانة "كلية الهندسة حاليًا" بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا"، اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني، تعد قرية القرنة التي بناها –عام 1948- التى يقطنها 3200 أسرة جزءا من تاريخ البناء الشعبي الذي أسسه بما يعرف عمارة الفقراء.