EN
نوستالجيا.. رحلة الجرجار السوداني من بلاد النوبة إلى العالمية
فى 7 يوليو من كل عام يحتفل أهل النوبة بأسوان باليوم العالمي النوبي، حيث قدمت التكتلات النوبية فى مختلف البلدان بتقديم طلب لتخصيص يوم عالمى لها وبالفعل تم تحديد 7يوليو الذى يصادف اليوم .
تمتلك النوبة تراثا ثقافيا لا مثيل له، فهى أرض التاريخ وأرض الذهب، فعلى أرضها تألقت الحضارة الفرعونية ولم يقف تراث وتاريخ النوبة عند هذا الحد بل حتى فى الملبس والاكل واللغة النوبى وطريقة كلامهم فهم فريدون فى كل شيء حتى ملامحهم.
ومن أهم السمات المميزة للشعب النوبى الزى خاصة الجـرجار الذى ترتديه النساء فما هو؟ وكيف جاءت فكرته؟
الجرجار
وهو زي نسائى يعتمد بشكل أساسى على تغطية المرأة جيدا حتى قدميها مما كان يجعله يجر فى الأرض، لهذا السبب سمى بجرجار من قماش التل الأسود الرقيق ترتدى أسفله ملابس جميلة.
سر التسمية
وسمى بالجرجار لأن تصميمه يستلزم ان يكون طويلا بعض الشيء من الخلف مما يتسبب فى جره أثناء السير، واختلف المهتمون بالشأن النوبى في سر تصميمه بهذا الشكل فالبعض قال أنه يخفى قدمي المرأة أثناء السير فلا يظهر منها شيئا والبعض الآخر قال أنه صمم بهذا الشكل حتى يمسح أثر أقدام المرأة أثناء سيرها فلا يتتبعها أى شخص.
تطوره وقصة بدايته
فى البداية كان يسمى بالبوال وكان مخصصا للفتيات صغيرات السن ، ولكن لم يظل هكذا فطور النوبيون شكله بحيث اصبح قريبا جدا من تصميم الاسدال وحينها اطلق عليه اسم "الكومان" .
أما الآن فتغير شكله عن الماضى وأصبح مكونا من طبقتين الركامه داخله تُل أسود رقيق وهو شفاف ويغطى الاكمام وجسد المرأة بالكامل وطويل من الخلف كما ذكرنا فى البداية.
ويصنع أيضًا من الدانتيلا ولونه أسود ويتم نقش بعض الرسومات الصغيرة على هذا القماش وتكون ايضا بنفس اللون "الأسود" ومن أشهر النقوش المستخدمة فى قماش الجرجار ورق العنب والورود والقلوب والنجوم والهلال والعديد من النقوش.
ومع مرور الزمن وتطور صيحات الموضة ظهرت تصميمات عالمية من الجرجار ترتديه الفتيات والنساء من مختلف البلدان حيث ترتدى المرأة أحدث صيحات الموضة وتضع فوقها الجرجار الشفاف فيمنحها مظهرا أكثر أناقة وجمالا.
كما أن بعض الفتيات يكملن زينة الجرجار ببعض قطع الحلى والإكسسوارات خاصة ذات اللون الذهبى حيث تعطى لمسة جمالية لامثيل لها لهذا الزى النوبى.
