ترك الإسلام لرئاسة الأرجنتين وقتل حزب الله ابنه.. من هو كارلوس منعم ذو الأصول السورية؟

بدأ كارلوس مشواره السياسي حين تدرب كمحام في جامعة كوردوبا وأصبح من مؤيدي رئيس الأرجنتين الأسبق خوان بيرون.

قاده نشاطه السياسي المبكر إلى التظاهر من أجل السجناء السياسيين وتم اعتقاله في 1957 لمساندته لأعمال العنف ضد دكتاتورية بيدرو يوجينو آرامبورو.

حكم البلاد

فاز في الانتخابات الرئاسية عام 1989 بعد حملة انتخابية ركزت على حقوق الطبقة العاملة، وقبل توليه الرئاسة ترك الإسلام واعتنق المسيحية الكاثوليكية حتى يصل إلى سدة الرئاسة، إذ أن الدستور الأرجنتيني كان يفرض آنذاك أن يكون الرئيس كاثوليكيا.

استلم رئاسة البلاد خلال مرورها بأزمة تضخم وركود اقتصادي كبيرة. قامت حكومته بتخصيص قطاعات إنتاجية كثيرة مثل البريد والاتصالات والطاقة مما جذب استثمارات ورؤوس أموال أجنبية للبلاد وأصلح الوضع الاقتصادي.

أعادت حكومته العلاقات التي انقطعت مع بريطانيا بعد حرب جزر الفوكلاند، وسوّت مشاكل ترسيم الحدود مع تشيلي.

مقتل ابنه

أثناء حكم كارلوس منعم للبلاد، استهدفت إيران عاصمة بلاده بوينس آيرس بسلسلة تفجيرات طالت مناطق حيوية، ولم يتحدث كارلوس عن أن إيران وسواعدها من ميليشيات حزب الله هي السبب في قتل ابنه بحجة " الحفاظ على الأمن القومي".

ونقلت قناة العربية عن منعم اعترافاته قتله ابنه الوحيد آنذاك جونيور بأن إيران ساندت منعم في حملته الانتخابية الأولى لقاء وعد بأن يزودها، إذا ما فاز، بصاروخ طراز «العقرب»، لكن منعم سرعان ما تراجع عن وعده ربما بضغط أمريكي، لتتعرض مروحية ابنه التي كان يقودها إلى عمل تخريبي أسقطها أرضًا عام 1995، ومات ابنه على الفور.

واتهم كارلوس بعد انتهاء فترة حكمه حزب الله وإيران بقتل ابنه، واعترف بأن وزير الخارجية الأرجنتيني الأسبق، الراحل "غيدو دي تيلا"، أكد له نقلًا عن مصادر موثوقة في سفارات أجنبية - لم يسمها منعم - أن حزب الله هو من قتل ابنه الذي كان هاويًا للطيران وقيادة السيارات السريعة، وقضى بعمر 26 سنة.

تبرئته من قضية الاعتداء على مركز يهودي

وتمت تبرئة كارلوس منعم في مارس 2019 الجاري في قضية إدانته بعرقلة التحقيق في اعتداء 1994 في بوينوس آيرس على مقر للجالية اليهودية، الذي أوقع 85 قتيلا و300 جريح، لم تُكشف حتى الآن ملابسات الهجوم.