الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عبد الحسيب يكتب: رسالة عاجلة.. إلى محافظ الإسكندرية

صدى البلد

يخرج علينا الأقزام كل عام من حملة المباخر وأصحاب المصالح والمتكالبين على مزادات الشواطئ بمحافظة الإسكندرية بحملات مشبوهة وممنهجة ضد معالمنا السياحية من شواطئ عروس البحر الأبيض، وتحديدًا شاطئ النخيل بعجمي الإسكندرية.. بعد أن وصفوه بـ«شاطئ الموت» في محاولة منهم لشيطنة وتخويف المصطافين قبل كل صيف من التوجه لهذا المكان.. وفي اعتقادهم أن محاولاتهم الدنيئة ستنجح في إغلاق هذا المكان.

الحقيقة إن تشويه معالمنا السياحية بمثل هذه الحملات المشبوهة قضية أمن قومي تستوجب المحاسبة الفعلية.. بل جريمة مكتملة الأركان لما تمثله من ضررًا بالغًا علي أمن وسلامة مناطقنا السياحية، خاصة وأن مصر تحتضن خلال هذه الفترة ضيوفًا من كافة الدول لحضور فعاليات كأس الأمم الإفريقية المقام علي أرض مصر.. وهذه «رسالة عاجلة» إلى الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية لكي ينتبه لخطورة هذه الإدعاءات للبدء فورًا في إعطاء تعليماته الواضحة والسريعة للأجهزة المسئولة بمتابعة منظومة الأمان والإنقاذ بالشواطئ.. بدلًا من وقوفه في المنطقة الرمادية وقرارات الإغلاق التي تعد بمثابة إهدارًا للمال العام.

الغريب في هذا الأمر أن من نظموا الهجوم يعلمون علم اليقين أن إدارة شاطئ النخيل تتعاقد كل عام مع أكبر منظومة إنقاذ تضم 25 منقذًا و4 مشرفين مسئولين عن متابعة أفراد المنظومة وهذا بعلم أجهزة المحافظة.. كما يوفر 4 جيت «لانش إنقاذ».. هؤلاء المغرضون أيضًا يعلمون أن الشاطئ به 8 أبراج مراقبة وبه 7 مراحل حواجز صخرية، وهذا يعني أن الشاطئ يتميز بهدوء الأمواج بالمقارنة بباقي الشواطئ ورغم ذلك يواصلون حربهم الخاسرة علي هذا المكان الذي يوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل.

ومما لا شك فيه إن جميع الشواطئ تسجل كل عام نسب متفاوتة من حالات الغرق رغم العلامات الإرشادية الموجودة على مداخل ومخارج الشواطئ لتحذير المواطنين من النزول إلى البحر في الأوقات غير المخصصة أو الأماكن المحظورة.. وهو ما يؤكد أن هجوم هؤلاء الطامعين ومعلمي المزادات هجوما على مصالحهم المستحيلة.. وقد يساعدهم في ذلك تسرع وخضوع مسئولي المحليات بحي العجمي لهذه الحملات الذين يردون عليها بشن حملات الإزالة المستمرة على الشاطئ رغم سداد إدارته لمستحقات المحافظة.

وأخيرًا أوقفوا حملاتكم المغرضة على معالمنا السياحية.. واطلبوا باحترام تنفيذ أعلى معايير الأمان والسلامة بها بدلًا من قرارات الغلق والدعوة للتحريض والهجوم الفاشي.. فقد ذهبت كثيرًا لقضاء أوقات إجازاتي على الشاطئ ورأيت بعيني تنظيما يفوق الوصف، وخدمة متميزة تتناسب أسعارها مع دخل المواطن البسيط.. أوقفوا حملتكم المشبوهة ضد شاطئ الغلابة.. وأعلموا أن الأرزاق بيد الله وليس لأحد يدًا فيها سواه، واتركوا العمال «الغلابة» يجنون ثمار غربتهم وشقاهم يرحمكم الله.