الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: هزيمة بطعم الخيانة‎

صدى البلد

ما حدث من هزيمة منتخبنا القومي في دور الــ ١٦ في بطولة كأس الأمم الأفريقيه ليست مجرد هزيمه عاديه تمر علي منتخبنا وقد حدث ذلك كثيرا قبل ذلك وسيحدث مستقبلا فهذه هي قوانين كرة القدم. هناك فائز وهناك مهزوم،وأكبر منتخبات العالم تمر بهذه الهزائم وتستعيد توازنها بعد ذلك وتستعيد الفوز بالبطولات. ولكننا في هذه البطوله نتكلم عن حاله مختلفه،

فهناك فساد منتشر ومتغلغل في كل أركان منظومة كرة القدم. وهناك مقدمات أدت إلي تلك النتائج. ولقد حذر الشرفاء من أبناء هذا الوطن مرارا وتكرارا من تعالي إتحاد الكره والإستهانه والسخريه من كل ناقد أو معارض لطريقتهم في إدارة اللعبه. ويبدو أن عدم محاسبتهم مع مهزلة الخروج من كأس العالم بروسيا ومهزلة فضائحهم أثناء المعسكر قد أوهمهم أنهم فوق الحساب والمساءله وبصراحه لا أعلم حتي الآن كيف تجاهل المسؤولون في هذا البلد تبادل الإتهامات والتهديد بالفضائح بين مجدي عبد الغني وبين باقي أعضاء الإتحاد لينتصر مجدي عبد الغني ويتراجع الإتحاد أمام تهديداته بكشف المستور ويسافر مجدي عبد الغني إلي روسيا رغم أنف الجميع. فهل كل هذه المقدمات لم تُدخل الشك والريبه إلي نفوس الجميع من فساد هذا الإتحاد. 

والغريب هو أن يقوم بالتعاقد مع المدرب البديل لهيكتور كوبر أيضا الكابتن مجدي عبد الغني في ظل صمت تام من باقي أعضاء الإتحاد وعلي رأسهم الكابتن حازم إمام الذي أوكل إليه مهمة النعاقد مع مدير فني جديد للمنتخب وبالفعل سافر إلي فرنسا لإتمام مهمته ليتفاجأ الجميع بإعلان إتحاد الكره عن تعاقده مع خافيير أجيري عن طريق مجدي عبد الغني. 

هذا المدرب المتهم في قضايا التلاعب في نتائج المباريات والرشوه. ويتم الإعلان عن راتبه وهو ١٠٨ الاف يورو في الشهر. والذي أعتقد أن وراء هذا التعاقد المريب عمولات كبيره حصل عليها من دبر ومن تواطأ ومن صمت علي التعاقد مع هذا المدرب المتهم. وللأسف مر هذا الموقف أيضا دون أن يلتفت أحد إلي الكارثه المقبلين عليها نتيجة هذا الفساد.ثم نذهب إلي إختيارات الجهاز الفني للاعبين والتي شابها الكثير من المجاملات والظلم لبعض اللاعبين لتسفر عن قائمه مليئه بالقصور والنقص والضعف في أغلب المراكز. ويظل إتحاد الكره والجهاز الفني في عناده علي حساب مصلحة وإسم مصر. ثم تبدأ البطوله وتقدم الدوله والجماهير كل الدعم لهذا المنتخب متمنين له التوفيق والفوز بالبطوله وعدم فتح تلك الملفات من أجل الإستقرار. 

وتقع الواقعه ويتم تسريب تحرش اللاعب عمرو ورده بإحدى الفتيات الأجنبيات أثناء البطوله ليتفاجأ كل الشعب المصري بحجم غير طبيعي من التخبط والضعف والتخاذل والمجامله من كل القيادات والمسؤولين وأيضا بعض اللاعبين علي حساب منظومة القيم والأخلاق وأيضا تتحمل الجماهير كل ذلك وتذهب للمؤازره والتشجيع والدعم من أجل إسم مصر ولكن المقدمات تؤدي إلي نتائج. وكانت الهزيمه المنكره من منتخب جنوب أفريقيا وخروج مصر من دور الــ ١٦ لأول مره في تاريخ تنظيم مصر لتلك البطوله علي أرضها. والآن يجب المحاسبه والتحقيق في كل هذه الملابسات والوقائع. لأنها هزيمه بطعم الخيانه.

فتعريف الخيانه الإخلال بالأمانه الواجبه تجاه شخص أو شيء. وفي حالتنا هي إخلال بالأمانه تجاه وطن. تسبب فيها أشخاص غير أمينه علي مصلحة هذا البلد المنكوب في إختيارات قياداته منذ أكثر من ٥٠ عاما. والتعامل بمنطق الشلليه والمحسوبيه. وهذا نداء وإستغاثه إلي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتحقيق في كل ماورد وإعلان نتائج التحقيقات علي الجماهير لتشفي غليلهم ولترفع عنهم حالة الإحباط واليأس التي تسللت إليهم من وراء هؤلاد الفاسدين المفسدين. ولتضرب يا فخامة الرئيس بيد من حديد للقضاء علي الفساد كما تعودناك.

حفظ الله مصر
وحفظ شعبها